التالي هو التحليل المبدئي للشيخ عمران حسين حول إتفاقية ايران النوويه مع ما يسمى بالدول الست الكبرى ، ويحتاج الشيخ عمران الى تحليل الاجتماع القادم بعد عدة اشهر لإمكانية ايجاد اجابات لبعض الأسئله التي يتم طرحها في هذا التحليل الذي هو يثير اسئله وليس اجابات:
لقد ترددت في عرض تحليل سياسي لإتفاقية جنيف بين اعضاء مجلس امن الأمم المتحده وايران حتى اقرأ تعليقات متخصصي الطاقة النوويه على التفاصيل التقنية لهذه الأتفاقية ، ولكن نحن نعرف مسبقا عن هذه الاتفاقية لنقول ان هذا نجاحا دبلوماسيا كبيرا آخر لرئيس روسيا بوتين تبع النجاح الآخر الذي منع حدوث هجوم غربي صهيوني على سوريا.
هنالك الكثير من الأسئلة حول هذه الأتفاقية التي يجب ان نبحث عن جواب لها:
أولا: لماذا هذه الاتفاقية المبدئية حصلت مع الحكومة الجديدة في ايران؟ لماذا لم تكن مع الحكومة السابقة؟ ام ان التغيير في حكومة ايران ليس له علاقة بهذه الاتفاقية وانما اصبح الوقت مناسبا لها؟
ثانيا: هل هذه الاتفاقية ذات الطابع المحدد والمبدئي ترينا اي علامات حول هدف الصهاينة بخصوص ايران على المدى الطويل؟ نحن طبعا نعرف جيدا ان من اهدافهم على المدى الطويل هو اثارة حرب شيعية سنية في العالم الأسلامي.
ثالثا: هل هذه اتفاقية مزدوجة في هدفها ربما ترسل رسالة مغطاة الى الكيان الصهيوني ان الوقت قد اتى ليتقدم هو بنفسه ويتزعم الحروب التي يريد القيام بها؟ ، من المهم جدا ملاحظة ان حكومة الكيان الصهيوني لم تضيع وقتا في شجب هذه الأتفاقيه ، آخر رئيس لما يسمى بمجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني كتب في صحيفة نيويورك تايمز في يوم 27 شهر 11 عام 2013 وقال ان هذه الاتفاقية هي من اخطر الإتفاقات لأنها لا تتناول الخطر النووي من ايران وقال ان الغرب تخلى عن افضل ادواته الدبلوماسية الفعالة مقابل نوايا طيبة من ايران لا اساس لها ويقول انه يتمنى ان مقامرة الغرب بهذا الخصوص تنجح واذا لم يحدث هذا فلا يبقى غير حل واحد لمنع ايران من انتاج سلاح نووي.
السؤال هو هل يقوم الكيان الصهيوني الان بأخذ زمام المبادرة والقيادة من امريكا ويقوم بشن هجوم خاطف على منشآت ايران النووية؟
هل يوم الدجال الذي كشهر قد اتى الى نهايته ونحن على وشك ان نشهد التحول الشيطاني المدهش الى يوم الدجال الذي كأسبوع؟
رابعا: قبل مائة سنة وعلى مشارف الحرب العالمية الأولى قام الغرب الصهيوني بخداع روسيا بأتفاقية مزدوجة في هدفها حيث تعرض السلام من الباب الأمامي بينما يخططون شيئا اخر عبر الباب الخلفي لتدمير روسيا (حيث ساهموا في حدوث الثورة الشيوعية البلشفية وتدمير الحكم القيصري وروسيا نفسها واعدام اخر القياصره مع جميع افراد عائلته وقيام الأتحاد السوفياتي الشيوعي مكان روسيا) ، هل نحن نشهد التاريخ يعيد نفسه حيث تم خداع روسيا مرة اخرى بأتفاقية مزدوجة في
هدفها تبدو من الباب الأمامي انها تقوم بنجاحات دبلوماسية باهرة في سوريا وايران بينما يخططون لمحاولة تدمير روسيا من الباب الخلفي؟
ايران شددت ومنذ بداية هذه الأتفاقية على التزامها بعدم تطوير اي سلاح نووي ، ليت احدهم يقوم بمقارنة هذا الالتزام والذي هو قائم على عضوية ايران في اتفاقية ما يسمى بعدم انتشار الأسلحة النووية مع وجوب التزامها بما امر الله تعالى به في سورة الأنفال ، قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ، آية 60 ، الله تعالى يأمر ببناء قوة عسكرية مسلمة باقوى ما يمكن بحيث يمكن لهذه القوة العسكرية الهائلة ان تقوم بوظيفة الرادع لتجعل القوى المعادية تفكر مرتين قبل ان تعتدي على المسلمين.
هنالك الكثير من الافكار والاسئلة المبدئية حول هذا الموضوع وتحليلي المبدئي عن هذا الموضوع يطرح هذه الأسئلة على طلابي لسبب بسيط وهو ان يحثهم هذا على اعتصار الأفكار والتفكير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق