لعملات الورقية هي من اختراع الدجال وجنوده الغربيين واداة قمار ربوية شريرة جدا لتحل مكان النقود الحقيقية الذهب والفضة لكي يتم من خلالها نهب البشرية بوسائل وطرق كثيرة ولكي يتم من خلالها ايضا معاقبة من يحل عليه غضبهم (جنة ونار الدجال) وايضا لكي يتم خلق ثروة لدول الغرب من لاشيء بطرق شريرة عديدة احدها التالي:
عندما تنخفض قيمة العملة الورقية لأي دولة غير غربية امام العملات الاخرى وغالبا يكون ذلك بسبب غضب الدجال عليها فان هذه العملة الورقية لن تعود لقيمتها السابقة ابدا وهكذا تقوم الدولة الضحية بطبع اوراق اضافية من عملتها لمعادلة قيمة مبلغ الاوراق المطبوعة مع القيمة الجديدة المنخفضة لعملتها في دفاترها وهي بهذا ليست فقط لم تجني ثروة من طباعة هذه الاوراق الاضافية لأن عملتها لن ترتفع مرة اخرى وانما حقيقة خسرت ونقصت ثروتها بقيمة طباعة هذه الاوراق الاضافية، خسارة واهانة لها ايضا (تخفيض عملات الدجال الورقية للدول المغضوب عليها ينتج عنه تبخر ثروات سكان هذه الدول وحكوماتها ايضا وهذا موضوع اخر).
عندما تنخفض قيمة العملة الورقية لإحدى دول الدجال الغربية فهذه قصة اخرى مذهلة، عادة يكون تخفيض العملة عملية مؤقتة مفتعلة لأن هذه الدولة الغربية تريد ان تخلق ثروة من لاشيء (لاحظ ان الدول الغربية لديها ادوات اخرى لخلق الثروة تكون قائمة اساسا على نهب الاخرين وهذه الادوات ليست موضوع هذا المقال)، لنأخذ مثال حقيقي يجري حاليا، قبل سنتين او اكثر قليلا كانت قيمة الدولار الامريكي تساوي بحدود 1.05 دولار كندي (في وقت سابق كان سعر الدولار الكندي اكثر من الامريكي)، فجأة بدأ يتراجع الدولار الكندي حتى وصل الى اكثر من 1.42 مقابل الدولار الامريكي وربما يتراجع اكثر من هذا وسوف تجد الكثير من الاسباب الاقتصادية المطروحه لهذا الانخفاض ومنها انخفاض اسعار البترول وطبعا هذه كلها من تدليس جنود الدجال، عندما تكون عرفت حقيقة الغرب ونظامه المالي الربوي الدجال الذي فرضه على البشرية سوف تفهم لماذا هذا الانخفاض المبرمج، انه لغرض واحد فقط وهو ان حكومة كندا بالاتفاق مع حكومات الدجال الغربية الاخرى قررت خلق ثروة من لاشيء، لنفترض انه لدى الحكومة الكندية 200 بليون دولار امريكي مسجلة في دفاترها، لقد كان هذا الرصيد يقابله 210 بليون دولار كندي، الان اصبحت هذه القيمة المقابلة 284 بليون دولار كندي بسبب انخفاض الدولار الكندي، لاحظ ان الحكومة الكندية قد طبعت سابقا اوراق الدولار للرصيد القديم فقط وهو 210 بليون دولار كندي .. الان حان موعد تكوين الثروة من لاشيء .. تقوم حكومة كندا الان بطبع الفرق بين رقم الرصيد القديم 210 والرصيد الجديد 284 .. لوكانت هذه دولة اخرى غير غربية مثل مصر او روسيا مثلا فلن تضيف هذه الاوراق الجديدة اي ثروة لأن عملة الجنيه او الروبل لن ترتفع مجددا لقيمتها السابقة ابدا وبهذا تكون حكومة مصر او روسيا مثلا في الحقيقة قد خسرت قيمة طباعة الاوراق الجديدة الذي هو فقط لغرض معادلة مبلغ الاوراق المطبوعة مع رصيد الدفاتر الجديد بعد الانخفاض، بينما الموضوع مع دول الدجال الغربية هو شيء اخر مذهل، الاوراق الجديدة التي طبعتها حكومة كندا هي الفرق بين رصيد الدفاتر القديم والجديد وهو 74 بليون دولار كندي، هنا تبدأ لعبة الدجال المذهلة، ترقب ارتفاع الدولار الكندي مرة اخرى الى اقل قليلا او نفس قيمته السابقة او افضل منها مع الدولار الامريكي .. لعلك الان عرفت بقية اللعبة المهولة .. نعم لقد خلق الدجال لكندا ثروة جديدة من لاشيء قيمتها 74 بليون دولار كندي او مايعادل ميزانية كثير من الدول العربية والاسلامية مجتمعة، عندما عادت قيمة الدولار الامريكي الى 1.05 دولار كندي مثلا اصبح لدى كندا ثروة جديدة خلقتها من لاشيء قيمتها 74 بليون دولار كندي، الرقم المعطى هو مثال سهل للتقريب لأن دولة مثل كندا لديها ارصدة بمئات كثيرة من بلايين الدولارات الامريكية وبالتالي فأن الثروة التي تخلقها اكثر بكثير من هذا الرقم.
لو رجعت لترى كم مرة انخفضت وارتفعت قيمة الدولار الكندي خلال 65 سنة الماضية مثلا حسب الرسم البياني المرفق فسوف تعرف كم مرة خلقت هذه الدولة ثروة من لاشيء خلال هذه الفترة، في الرسم البياني سوف تجد فترات يكون الانخفاض فيها صغيرا جدا قبل ان يرتفع مرة اخرى بحيث ان الثروة التي تم خلقها من لاشيء قد تكون مجرد عدة مئات من الملايين بينما في فترات اخرى تكون كبيرة مثل الذي يحدث الان بحيث ان المحصلة النهائية للثروة الجديدة هي مذهلة جدا وتقدر بترليونات من الدولارات.
هل فهمت الان لماذا تسبح دولة مثل كندا وغيرها من دول الغرب الدجال مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا بثروات يبدو انه ليس لها اي حدود؟ وتعيش في رفاهية وبحبوحة تفوق التصور؟
بعد ان تخلق كندا هذه الثروة يحين الدور على ابنة عمها دولة غربية ثانية (أمريكا مثلا) لتخفض عملتها ومن ثم ترفعها لتخلق ثروتها الجديدة من لاشيء وهكذا تدور اللعبة بينهم .. هذه الامور هي شنيعة ومهولة بحيث انه لايوجد اي اثر انها حدثت من قبل في تاريخ البشرية منذ ادم عليه السلام، والأسوأ من كل هذا ان اكثر الناس ان لم يكن جميعهم لايعلمون شيئا عن هذا ابدا، لاحظ ان هذا العمل هو احد انواع الربا الشريرة جدا التي لم ينتبه اليها الكثير من علماء الاسلام.
20 ربيع الاول من عام 1437
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق