Hot

الأحد، 8 نوفمبر 2015

هزيمة بوتين والملالي أمر محسوم


أبو يعرب المروقي
تونس في 2015.11.08

1-بصرف النظر عن الضربة القاصمة التي حدثث للطائرة الروسية لكل من بوتين والسيسي فإن ما يؤدي إلى التحليل الموضوعي هو أن بوتين يترنح فعلا.
2-وسبق أن بينت أن إيران هزمت وأن خاتمي سقي سم الاتفاقية مثل خامنائي سم الهزيمة."سيربع" شباب إيران مثل شبابنا انتهت الطائفية: هزمت عسكريا وفكريا.
3-وليس في ذلك أدنى تنبؤات بل هو تحليل لمعطيات يتجاهلها محللون متطفلون لا يميزون بين الممكن الفعلي والممكن المجرد: إيران وروسيا مفلسان ومتخلفان عسكريا.
4-وشعبهما يريد أن يعيش ككل الشعوب حرا وكريما ولم يعد يطيق مافية الحرس والكاجي بي: لذلك فالعرب مرة أخرى إذ يتحررون يحررون حتى اعداءهم.
5-فتلك شيم الشعوب العظيمة: لا تستمرئ الحرية والكرامة إلا بوصفها هبة إلهية يفرض عليها الكرم والعزة أن ترى غيرها بحلمها يستفيد معها بها.
6-ونفس ما سبق أن بينته بالتحليل المنطقي المنطق من شروط الإمكان الفعلية لا المجردة من أن قوات تونس السياسية في النهاية : حزب النهضة وحزب الدستور بعد أن يتخلصا من متطرفيهما.
7-وقد حذرت الأحزاب التي خدعها السبسي في ما سمي بجبهة الانقاد من أنهم يمضون على شهادة وفاة وليس على حلف ثوري: وذلك ما حصل لم يعد لهم ذكر. وكم منهم كان يدعي الزعامة والفهم في السياسة ولم يقبل النصيحة حتى وصل إلى الفضيحة.
8-والسيسي وحفتر وصالح واليسار الاستئصالي والقوميين ومليشيات إيران وإسرائيل العربية كل هؤلاء قريبا سيصبحون من الماضي في مزبلة التاريخ.
9-الثورة العربية الحالية لن تنتصر فكريا فقط بل هي ستنصر عسكريا أي إنها بحق ثورة تماما كما كان الأمر في النشأة الأولى: شعب حر فز للعزة وهو سيسترد دوره كاملا ليس في الإقليم فحسب بل في العالم كله.
10-ذلك أن فزته صارت استحثاثا لكل شباب المسلمين حتى يسهموا في المعركة ويستعدوا لنقلها إلى بلدانهم حتى تكون النهضة في اصقاع دار الإسلام في العالم.
11-والنصر حتم: ذلك أن الشباب بجنسيه لم يعد يعاني من الفصام بين التاصيل والتحديث الكاريكاتورين بل صار مؤمنا بوحدتهما الحية كما تعينت في قيم القرآن رشدا وعقلا.
12-الكثير من السطحيين صحافيين ومعلقين -وخاصة من أنصاف المتعلمين الذين تمتليء بهم بلاتوهات الفضائيات-اعتبروا كلامي على بوتين من التخريف وزادوا فوسموه بالإخواني. فإذا ببطلهم بوتين بعد أقل من شهر أصبح يجري ويلهث بحثا عن مخرج من ورطته.
13-كان بوتين يتصو-ومثله تصور زمارة الملالي من قبله بأنه في أربع وعشرين ساعة سيحم معركة الزبداني-أن العنتريات المصاحبة للمناوشات مع إسرائيل في لعبة خليهم يصدقون أننا نتحارب ستنطلي على أبطال السنة.
14-ولما هزمت إيران وكل مليشياتها رغم إفراغ خزينة العراق لتمويل حربها القذرة لجأوا لمتعنتر الكاجي بي فظن أن خردة السوفيات يمكن أن تنتصـر لم يكن يعلم من ينازل.
15-نسي درس افغانستان. وهو بدأ يتذكره. وبعد قليل سينحت في جمجمته: سيخرج مكسورا ولن يصبر عليه شباب روسيا الذي ضاق ذرعا بفرنسته الكاذبة.
16-حينها سيعلم أشباه المحللين والصحافيين أن فهم الأحداث يقتضي معرفة بالمحددات الحقيقة للقوى الفعلية: المال والرجال وطول البال أو الصبر تلك هي الشروط التي يعتمد عليها في تحليل الحروب.
17-صحيح أن نزول أسعار البترول هي من المكر الإلهي الذي سهل الانتصار على الملالي ومليشياتهم: فبعد إفلاس ايران والعراق وروسيا لم يبق لهم ما يمكن أن يحاربوا به.
18-وكانت الاتفاقية النووية بداية سلسلة الهزائم: إيران ومليشياتها يقدمونها على أنها انتصار وهي في الحقيقة لا تقل عن إخضاع العراق للتفتيش الذي كان بداية النهاية لنظام صدام.
19-والانفتاح على الغرب سيكون الضربة القاضية: ذلك أن الاتحاد السوفياتي انهار لأن شبابه بات يحلم بنموذج الحياة الأمريكية.
20-ونفس الأمر سيحصل في بلاد الملالي: ولا خيار لحرس الثورة إما أن يختار حل بشار والسيسي أو أن يرضخ للربيع مثل الشعوب العربية. شباب إيران سيثور وقريبا جدا.
21-والأيام بيننا: لن يمر الربيع المقبل حتى يكون الأمر قد حسم في الشام والعراق وستتبع إيران لأن ما يتوهمه الكثير من عودة الثروة بعد توقف الحصار يحلمون: سيكون ذلك بالقطارة ولن يسد أدنى ثغرة في شعب تعداده 80 مليونا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق