Hot

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

السيسي والحرب في ليبيا


أبو يعرب المرزوقي


إذا دخل السيسي حرب ليبيا فستكون نكبة مرتزقة عبد الناصر في اليمن لعب أطفال بالقياس إلى نكبتهم في ليبيا : الفرق بين قرون وسطى وق.21.
كان جيش مصر أداة سوفياتية بغطاء قومي. فصار أداة أمريكية بغطاء محاربة الإرهاب: لا دور لشعب مصر في الحالتين. سيعاني في الثانية مثل الاولى. لكن المعاناة هذه المرة لن تقتصر على مصر: ستعم المنطقة.
دخول السيسي في ليبيا = تسليح الثورة المصرية.
من فشل في حماية 40 كلم كيف في 1000 كلم؟
هزم في قفل حدود سينا مع غزة حسب دعواه رغم المساعدة الإسرائيلة فكيف سيحمي حدوده مع ليبيا: ألف كلم وهو البادئ والبادئ أظلم؟ أي غباء؟
كل ما يتمناه المرء هو أن تتدارك قيادة السعودية الجديدة الأمر قبل أن يورط هذا الغبي كل العرب في حرب أهلية شاملة: ستأتي على كل الأقطار
ونحن في تونس لا بد أن نشعر بأن دخول السيسي لليبيا وحلفه مع حفتر بداية خطيرة جدا لأنها تعني أن الأمر بات على حدودنا مباشرة ولن نتفرج

إذا كان استراتيجيو السيسي من جنس عالمه الذي اكتشف الكفتة فهو لن يستطيع تحقيق أي نصر حتى أمام راقصي الهنود الحمر. يواصل استغباء شعبه.
قبل 30 يونيو أفقدت النخب العميلة في الإعلام والثقافة المأجورين الشعب عقله.اليوم يقتل المستبدون أبناءهم لحكمهم بالكراهية ودعوى الانتقام
فمتى يستفيق الشعب ويفهم أنه إذا واصل القبول بما يجري فإن مصر مآلها مآل سوريا: هل من عودة وعي لدى أبناء مصر المخلصين وخاصة في الجيش؟
فما حصل جريمة بكل معاني الكلمة وهي مضاعفة: جريمة حرب وجريمة طائفية. لكن ما الذي أوصل المصريين إلى هذه الحال ومنهم مليونان في ليبيا؟
هل يعقل أن تكون القيادة بهذا الاستهتار بشعبها فتلعب بمصير مليونين من العمال من أجل الطمع في ما يهرب إلى سويسرا بعد وقروش للمركزي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق