أبو يعرب المرزوقي
تونس في 2015.09.03
1-إذا تدخلت إيران وروسيا علنيا في سوريا بضرب المقاومة فسيكون ذلك بداية حرب عالمية حتما أو على الأقل سنية شيعية فهزيمة المقاومة خط أحمر. فهي تحمي الثورة والسنة كلها.
2-وهي ليست خطا أحمر حبا في المقاومة: إنها كذلك لأنها تعني نهاية السعودية وتركيا وقطر. فإذا لم يفهم قادة هذه البلاد الأمر كذلك فهم نيام.
3-وإذا سكتت أمريكا والغرب عن هذا التدخل فمعناه ضوء أخضر منهما: وفي هذه الحالة لا بد للسنة أن تلعب اللعبة الحاسمة: الحرب الشاملة والحاسمة علـى المتدخلين.
4-ويخطيء من يتصور إيران وروسيا قوتين عظميين: فهما أوهى من بيوت العنكبوت ليس لهما إلا العنتريات التي سببها جبن القيادات العربية وترددها.
5-لن أطيل: إذا أقدمت القيادات العربية والتركية فغالبية شعوب الإقليم ستكون معهم لأن السنة تكون في هذه الحالة أمام الرهان الأكبر والحاسم.
6-ذلك أن هذا التدخل الروسي الإيراني معناه أنهم أدركوا أن أداتهم -داعش وإرهابهم المصطنع-في خطر من التدخل التركي وهم يأتون لأنقاذ حجتهم لحرف معركة الثورة.
7-وحرف معركة الثورة كان مقصورا عليها في سوريا. لكنهم اكتشفوا أنها بدأت تأتيهم: في العراق وفي لبنان وقريبا ستكون في إيران وتوابع روسيا.
8-إذا كانت امريكا والغرب مترددين فلأنهم هم بدورهم لا يريدون للثورة أن تنجح خاصة وهي ستحررشعوبا لها ما يجعلها قادرة على الحماية والرعاية الذاتيتين.
9-اي إن الغرب ومعه إسرائيل يريدون للمسلمين أن يبقوا تابعين أبد الدهر ولو بحلف مع بقايا الستالينية أوالكنسية الماركيسة والكنسية الشيعية.
10-فاستتباع هذين النوعين من الكنسية حتى بالقسمة معهما حل يفضله الاستعمار الغربي وإسرائيل على التعامل مع شعوب حرة بندية واحترام متبادلين.
11-لكن السنة ليست مخيرة: فإذا كان الهدف تفتيت مكانها وتشتيت زمانها والسيطرة عليها ماديا وروحيا فإن الجهاد واجب والموت أفضل من الاستسلام.
12-والغرب ببراجماتيته سينتظر:فإذا رآى العزم الحقيقي من السنة-ثالوث المنطقة مع باكستان وجنوب شرقي آسيا-فإنه سيعيد النظر لئلا يفقد خيوط رقعة الشطرنج العالمية
13-فأي استراتيجي يعلم أن سيطرة روسيا وإيران على المنطقة وبحارها يمكن مع الصين والهند أن يخرج الغرب كله من الاقليم ومن القرن 21 سيدا للعالم.
14-فسيادته التي بدأ هيكلها يتصدع لم يعد لها ما يتميز بها إلا بالسيطرة على الممرات والثروات التي في الأقليم.بخسرانها يفقد وزنه العالمي.
15-لذلك فعلى السنة أن تبادر فلا تترك الأمر بترددها حتى يصل إلى ما لا يقبل الرجع: فالردع يبدأ بالمبادرة وليس بالانتظار. لا بد من الحسم السريع.
16-والحسم يتطلب مساعدة تركيا في تحقيق الخطة ومنع إيران والروس من التدخل لأنهما إذا تأكدا من العزم مثل العاصفة فإنهما لن يقدما لهشاشتهما.
17-بكلمة واحدة: إذا تركت تركيا وحدها في المعركة فإن العرب يكونون قد اجرموا ثانية بعد جريمة الحرب العالمية الأولى. وسيعم العام كل العرب.
18-وبذلك نرى كيف تتطابق الفاشيتان من بقايا الماركسية وبقايا الخمينية أي النظام الديني المزيف والنظام العلماني المزيف في لحكظة افتضاح.
19-ولحظة الافتضاح تكرر ثانية في أرض الأسلام: الأولى لما حرر الإسلام البشرية من فساد الدينين الطبيعي والمنزل في إمبراطوريتي فارس وبيزنطة.
20-واليوم حنين أهل الامبراطوريتين المحرفتين في فارس وريثة الصفوية وروسيا وريثة الأرثوذوكسية يعيد الكرة فيصطدم بالإسلام وسيولون الأدبار.
21-السنة اليوم أقوى منها لما أطاحت بما يحلمون باسترداده. يبنغي أن يفهم العرب والأتراك أن الرهان كوني وأن وقفتهم الحالية حاسمة تاريخيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق