Hot

الثلاثاء، 24 يونيو 2014

ما تدين به السنة للشيعة: بضدها تعرف الاشياء

abou-yaareb

أبو يعرب المرزوقي
تونس في 2014.06.24

من البين أن حقيقة القيم لا تتحدد بالإضافة. لكنها تستمد دعما قويا منها وخاصة في تربية الأجيال عليها اعتمادا على منهج بضدها تعرف الأشياء. وسأحاول بيان طبيعة الفضل الذي أنسبه إلى التشيع على السنة من هذا الوجه. ذلك أن كل حضارة تبدع النموذج السلبي من قيمها في المخيال الأدبي إذا لم يحصل بذاته في التاريخ الفعلي حتى يكون ماثلا للعيان أمام شبابها دعما لتكوينهم الخلقي: وهو في حالتنا هذه حاصل بذاته ولم تكون الأمة بحاجة إلى إبداعه حتى وإن كان دائما للمخيال الشعبي ما يضيفه لإضفاء شيء من الخرافة على التاريخ ا لفعلي. وما يصح على القيم الخلقية يصح على القيم الروحية التي هي جوهر الدين من باب أولى لما فيه من تأسيس للخلقي على ما يحول دونه والانحطاط إلى الأخلاق النفعية.
فكيف يمثل التشيع هذا النموذج السلبي الذي هو حقيقة فعلية من تاريخ الحضارة الإسلامية وليس مجرد أمثولة أدبية مثل البطل السلبي في الشعر الممسرح أو المخيل في السينما لتعليم أجيالها معنى الدين الحق والأخلاق السامية بآلية التضايف بين الموجب والسالب؟ وقبل أن نبدأ بالأمثلة ونمر إلى تحليل ذلك مفهوميا حتى يبتين القصد من الفضل السلبي للتشيع على السنة فلا بد من الإشارة أمر مهم كثيرا ما يستفيد منه مزيفو التاريخ لدور الإمام علي كرم الله وجهه والأيمة من أبنائه المعلومين.
فالأيمة من ذرية الإمام علي رضي الله عنه مستثنون من كلامنا لأنهم لم يكونوا شيعة ولا معنى لوصفهم بهذا الوصف خاصة إذا نسب إليه المضمون الحالي بل كانوا سعاة لتحصيح مسار العلاقة بين الديني والسياسي رفضا لتقديم الرغبات السياسية في الدولة الفعلية على الواجبات الروحية في دولة الإسلام كما حددها القرآن (ما يشبه العلمانية الأموية مع الاستبداد والفساد). إنهم ليسوا شيعة بل هم سنة. لذلك فأنت لا تجد من بينهم إلى أن توقف نسلهم من يعادي الصحابة أو يثلب أمهات المؤمنين بل كانوا يقولون بصحة ما حدث في العصر الراشدي وبنفس الترتيب التاريخي المعلوم:
1-فلو أردنا أن نفهم أي شاب معنى تحرير الإسلام من مساوئ الكنسية وعلل منعها القرآني والتزام السنة بها فيكفي أن ندعوه للنظر في الظاهرة الشيعية: أخلاق ممثليها (أكثرهم فاسقون) وأثرها على الشعب المؤمن بها جلهم يتحول إلى أنعام تساق.
2-ولو أردنا أن نفهم أي شاب معنى سلامة الفطرة والاستقامة الخلقية ومعنى دعوة الإسلام المؤمنين به للاتصاف بهما لكان كافيا أن يرى معنى التقية وغلبة الكذب على سلوك المتشيعين ليس لأنهم مغلوبون كما يتوهم الناس عادة بل حتى عندما تحصل لهم الغلبة كما في لبنان أو في إيران أو في العراق.
3-ولو أردنا أن نفهم أي شاب معنى الإخلاص للأمة وحمايتها من العدوان الأجنبي عليها لكان كافيا أن نصف له سلوكهم مع المغول والصليبيين وسيطا ومع الاستعمار الغربي التقليدي ثم مع الروس والأمريكان حاليا.
4-ولو أردنا أن نفهم أي شاب معنى قلب القيم لضربنا مثال تهمة جهاد النكاح التي صدرت عن الإعلام الشيعي في مسعاه لتشويه المجاهدين الأبطال الذين ألغوا وهم البطولات التي يدعيها حزب الله في مناوشاته مع إسرائيل محتميا بالدولة السنية في لبنان وعلاقاتها الغربية التي تحول دون محقه. ذلك أنه بمجرد توجهه لمقاتلة المجاهين أصبح أوهن من بيت العنكبوت رغم فزعة كل المليشيات الشيعية وتدخل إيران وروسيا ورغم خذلان الأنظمة العربية للمجاهدين بل وتآمرهم عليهم. فمن يجعل المتعة مبدأ أساسيا في تحويل الجماعة إلى ماخور عام للطبقة الدينية تفعل بنساء الشعب ما تريد يتلكم على جهاد النكاح. ولو كان يعلم أن النكاح لا يعني ما يفهمه الأغبياء من الكلمة لما استعملها لأنها تعني الزواج الشرعي ولا تعني العملية الجنسية إلا عند ابناء المتعة أبنائها الذين نسوا أنها شرعت حتى لا يكون سلوك جيوش الإسلام مثل جيوش البرابرة يعتدون على حرمات الشعب الذي يخسر الحرب فيستحون نساءه وحتى لا يكون الأطفال ضحايا فلا يعرفون آباءهم. وهو قد حرم بعد ذلك لما أصبحت الجيوش الإسلامية تحارب ومعها
5-وأخيرا لو أردنا أن نبين لأحد الشباب حقيقة العلاقة بين الدين والسياسة لكان يكفي أن نبين له الطابع المعكوس تماما في النظرة الشيعية: الدين أداة والسياسة غاية بعكس ما يحدده الإسلام حيث يعد الدين أصل الغايات والسياسة الاجتهاد الإنساني لإبداع الأدوات المشروطة بقيم الغايات وأخلاقها. لذلك فلا يمكن للمتشيع أن يؤسس لدولة تخدم القيم بل هو يؤسس لكنيسة توظف القيم من أجل المتعة والمال: رجال الدين ليست لهم وظيفة إلا استغلال المنتسبين إلى المذهب (الخمس) واستحياء نسائهم (المتعة).
لذلك فالسنة تدين للتشع بالكثير: إنها تستطيع أن تعلم أبناءها بضرب الأمثال العينية من الممارسة التي يراها رؤية العين في سلوك أبناء هذا المذهب المنحرف تماما عن الإسلام بل الذي وضع لتخريب الإسلام من الداخل: 
فيمكن للشبا المسلم أن يفهم المقصود
بالدين الزائف (5) 
وبالاخلاق الجنسية الزائفة(4) 
وبالاخلاص الزائف للأمة والوطن(3)
وبالفطرة الفاسدة(2)
وبالإيمان الكاذب (1) 
ليس بمطالعة كتبهم فحسب بل وايضا بملاحظة ممارساتهم وخاصة منذ أن أصبح كل شيء يرى ويمسع بفضل أدوات التواصل الحديثة. لذلك فلا بد من الاعتراف بالفضل لذوي الفضل حتى وإن كان سلبيا: فما انظر إبليس إلا لأداء هذه المهمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق