ظلت الأمم والشعوب تستخدم الذهب والفضة كنقود، حتى بدايات القرن قبل الماضي، عندما كان اليهود في أوروبا ممنوعون من العمل في أي مهنة، فكانوا يعملون في مهنة الصرافة. ومهنة الصرافة هي كالتالي:
عندما يقوم أحد التجار بالسفر للتجارة، فإنه يترك ماله خلفه، فيخاف عليه من الضياع، فأقنع اليهود الناس بإعطائهم النقود كأمانه حتى يعودون من السفر، وكانوا يغرونهم أكثر باقتراضه منهم بالربا، وكان اليهود يكسبون من وراء ذلك ويقرضون الناس بالربا أيضا. وهكذا انتشرت مهنة الصرافة في أوروبا وأصبحت مهنة لليهود وكان الصرافون يقومون بتقديم إيصالات لأصحاب الأموال الذين كانوا يضعون ذهبهم وفضتهم عندهم، فمثلا من كان يضع عند اليهودي ألف جنيه من الذهب، كان الصراف يعطيه إيصالا بألف جنيه، وهكذا. ومع انتشار المهنة، أصبح الصرافون يطبعو أوراقا نمطية ليسهل إعطاؤها كإيصالات. فكان هناك ورقة إيصال بعشرة وأخرى بمائة وهكذا. وكان التاجر عندما يعود، يعطي الإيصالات للصراف فيعطيه ذهبه مرة أخرى.
ومع انتشار المسألة بدأ الناس يتعاملون بالأوراق بدلا من الذهب.فكانوا يعطون الإيصالات لبعضهم البعض وفي النهاية يتم صرفها من الصراف، وهكذا ظهرت العملات الورقية.
وليت الأمر توقف عند هذا الحد، ولكن لأن اليهود جشعين، فقد كانوا يطبعون إيصالين مقابل كل جنيه ذهب عندهم، وكان الناس لا يشعرون، فبدأ اليهود بطباعة ثلاثة إيصالات وأربعة وفي بعض الأحيان خمسة مقابل الجنيه الواحد. أي أن كمية الذهب الذي عند الصراف كان يغطي فقط 20% من الإيصالات الموزعة للتعامل. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى هرع الناس إلى المصارف لسحب نقودهم أي ذهبهم، ولكنهم فوجئوا بأن الذهب لا يكفي كل الإيصالات الموجودة. فصدر قانون في بريطانيا يلزم الناس بعدم المطالبة بذهبهم مرة أخرى وأن تكون الأوراق التي في يدهم ملزمة لهم.
وبذلك تمت أكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ وتمت سرقة أموال الناس من قبل اليهود. وظهر مصطلح الغطاء الذهبي، وهو نسبة الذهب الذي يغطي الأوراق المتداولة. وظل الغطاء الذهبي يقل مع مرور الزمن حتى اختفى تماما أي أثر له في وقتنا الحاضر.
بعد أن كسبت أمريكا الحرب العالمية الثانية، حل الدولار محل الجنيه الاسترليني في غطاء الذهب، وأصدرت أمريكا دولارا يعادل قيمته ذهبا. وقامت جميع الدول بعد ذلك بإعطاء ذهبها كله إلى أمريكا وأخذ دولارات مكانها. ثم قامت حرب أكتوبر وقامت بعدها أمريكا بتعويم الدولار مما أنقص قيمته إلى العشر، وبذلك سرقت أمريكا الذهب العالمي كله في جيبها لمصلحة اليهود بالطبع( 1929 الازمة المالية -روزفلت- ).
وأصبحت العملات بعد ذلك لا تقاس بالذهب مما أفقدها أي قيمة ذاتية لها. وأقرب مثال على ذلك هو ما رأيناه في حالة الحرب فتصبح النقود لا يساوي شيئا.
وأقرب مثال لذلك هو أن الجنيه المصري فقد 40% من قيمته بين يوم وليلة، وهو ما يطلق عليه نقصان القوة الشرائية للعملة. فمشكلة التضخم أصلا هي بسبب العملات الورقية التي لا قيمة ذاتية لها. أما إذا كان في جيوبنا ذهب، فستجد أن الأسعار ثابتة لأنها تقارن بقيمة ذاتية كامنة في المعدن نفسه.
ونفس الشيء حدث للدولار الآن فقد خسر 40% من قيمته أمام اليورو والعملات الأخرى. مما يجعل الأسعار ترتفع لأن القيمة الشرائية للعملة تنخفض والسبب في ذلك هو أنه لا يوجد قيمة ذاتية للعملة.
العملات الورقية جرتنا للوقوع في الربا حتما:
أنا اقترضت منك 1000 جنيه من خمس سنوات، فإذا رددتها لك الآن ألف جنيه فأكون قد ظلمتك، لأن الألف جنيه في الماضي كانت تشتري أشياء أكثر بكثير مما تشتريه الآن.
ولكي تعوض أنت خسارتك فستتضطر إلى طلب مبلغ أكبر، وهي الحجة التي دائما يقولها البنوك، وهو الربا بعينه وهكذا.
ولكن تخيل معي أنني اقترضت منك 100 جرام من الذهب منذ خمس سنوات، فسأعيدها لك 100 جرام من الذهب الآن، فلو حسبت قيمة الذهب منذ خمس سنوات، ستجد أن قيمته الآن تشتري نفس الأشياء التي كانت تشتريها قيمته منذ خمس سنوات.
قصة الدولار والذهب :
تبدا القصة من عام 1929 بعد انهيار وول ستريت و انطلاق شرارة الكساد عالمي والحرب العالمية الثانية. خلال تلك الحرب قامت الحكومة الامركية الموردة للاسلحة و الذخائر الى جميع حلفائها برفض ان يدفع لها حلفائها بالعمله بل الدفع سيكون بالذهب, و بحلول عام 1945، اصبح 80 ٪ من الذهب في العالم مكدسا في خزائن الولايات المتحدة، ليصبح الدولار العملة الاحتياطيه العالمية التي لا جدال فيها بل و انها اصبحت تعامل في جميع أنحاء العالم كأنها `اكثر امانا من الذهب’ واصبحت الدول الاخرى تكدس احتياطياتها بالدولار أكثر من اي شي اخر حتى وصل المطاف الى ان تصل 66 ٪ من إجمالي الثروة في العالم بالدولار امريكى، مما جعل الولايات المتحدة تطبع جبال من الدولارات بدون غطاء من الذهب و تستورد كميات متزايدة من السلع الاساسية ، وتمول الكثير من الحروب في الخارج ، و ذلك كله بالمجان!. و لم يؤثر في وقته على معدل التضخم في الولايات المتحدة كون الانفاق مركز في الخارج.
في عام 1971 حاولت عدة بلدان في آن واحد بيع جزء صغير من دولار الى الولايات المتحدة مقابل الذهب، ولم تستطع الحكومة الامريكية السداد و حاولت الحكومة وقتها ترويج نظرية `قطع الصلة بين الدولار والذهب’ ، في انكار لحقيقة ان فشل تغطية الذهب هو عمل من اعمال الإفلاس من قبل حكومة الولايات المتحدة الامريكية ‘.
قصة الدولار والنفط :
البحث عن بديل و النفط هو الحل
وهنا كان على الولايات المتحدة الآن ان تجد طريقة لبقية العالم على الإعتقاد والإيمان في ورقة الدولار. وكان الحل في النفط ، في Petrodollar. اذ استطاعت الولايات المتحدة بنفوذها ان تقنع منظمة البلدان المصدرة للنفط لبيع النفط مقابل الدولار فقط ،وانقذ الدولار من الازمة. وكان للبلدان الاخرى الاستمرار لابقاء الدولار لشراء النفط الذي تحتاجه. ولتتمكن الولايات المتحدة من شراء النفط فى جميع انحاء العالم ، مجانا مرة اخر.
وزاد تألق الدولار و سيطرته على الاقتصاد،،اذ اصبح اكثر من اربعة اخماس جميع معاملات النقد الاجنبي ونصف جميع صادرات العالم مقومه بالدولار. وبالاضافة الى ذلك ، كل قروض صندوق النقد الدولي مقومه بالدولار. ‘
هذا النظام يجعل من الدولار الامريكى العملة الاحتياطيه العالمية في تجارة النفط و يبقى الطلب على الدولار متزايد. وهذا ما يمكن الولايات المتحدة من الاستمرارفي طباعه الدولار مقابل لا شيء لتمويل زيادة الانفاق العسكري والانفاق الاستهلاكي على الواردات. ولا يوجد أي نظرية للحد من كمية الدولارات التى يمكن ان تكون مطبوعة، ما دامت الولايات المتحدة لا يوجد لها منافسون جادون و ما دام هنالك الدول الاخرى التي على الثقة في الدولار الامريكى.
قال الصهاينة اليهود في البروتوكول حكماء صهيون البنذ الثاني والعشرين: في أيدينا تتركز أعظم قوة في الأيام الحاضرة وهي الذهب فهل يمكن أن نعجز بعد ذلك عن إثبات أن كل الذهب الذي كنا نكدسه خلال قرون أنه لن يساعدنا في غرضنا في أن يصبح العالم تحت حكمنا ويعتصم بقوانيننا اعتصاماً صارماً كما ورد في بروتوكولات حكماء ( شياطين ) صهيون
وكذلك الذهب في بروتوكولات حكماء صهيون
يجب أن توضع تحت أيدي اليهود ـ لأنهم المحتكرون للذهب ـ كل وسائل الطبع والنشر والصحافة والمدارس والجامعات والمسارح وشركات السينما ودورها والعلوم والقوانين والمضاربات وغيرها.
إن الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام وإفساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة وإغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة وإشاعة الرذيلة والانحلال حتى تستنزف قوى الأمميين استنزافًا فلا تجد مفرًا من القذف بأنفسها تحت أقدام اليهود.
وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود، لا على أساس قوة العمل والإنتاج والثروات الأخرى مع إحداث الأزمات الاقتصادية العالمية على الدوام كي لا يستريح العالم أبدًا فيضطر إلى الاستعانة باليهود لكشف كروبه ويرضى صاغرًا مغتبطًا بالسلطة اليهودية العالمية.
قال خبراء الاقتصاد المعادين لسياسة الحكومة الفيدرالية في أمريكا: البنوك (مؤسسات الربا اللتي يسيطر عليها اليهود) أخطر على أمتنا من الجيوش المجهزة و يجب منعهم من التحكم بطباعة النقد و أخذ الربا ...
إذن فالحل الناجح لمشكلة الربا، هو التعامل بالذهب والفضة مرة أخرى و هذا ما ينادي به خبراء الاقتصاد في العالم ، أي أن يكون هناك قيمة حقيقية للعملة و بالتالي العودة للإسلام و السنة، وهو أيضا الحل الناجع لجميع المشكلات المالية والاقتصادية الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق