Hot

الخميس، 23 أبريل 2015

الطائفيات الخمس وحربها على الإسلام


أبو يعرب المرزوقي
تونس في 2015.04.23

تنبيه:
في كلامنا أمس عن الاستئصاليين اعتمدنا التحليل الثقافي وتأثير الابتعاث الفاقد لاستراتيجية التنمية الحضارية المادية والروحية لتجديد الحضارة العربية الإسلامية وأحياء قدراتها الابداعية. لكن هذا التفسير لم يحدد الدوافع العميقة لحصول هذا التحريف في الابتعاث الذي تحول بالتدريج إلى مسعى تبديل حضارة بحضارة قتلا لحضارتنا وتعويضا لها بالحضارة الغربية من دون روح. وذلك ما نحاول اليوم أضافته لتعميق البحث في مسألة الأقليات الطائفية التي تحارب الإسلام مع تقيات عديدة تظهر أصابها وكأنهم حريصون على نهضة الأمة.

النص
1-ما طائفيات الأقليات الخمس المعادية للأمة وما المشترك بينها: تنقسم الطائفيات إلى خمسة أنواعن اثنتان منها تنتسبان إلى ما تقدم على الإسلام واثنتان إلى ما نتج عن محاربته منذ بدايته والأخيرة تجمع دوافع الأربعة السابقة.
2-فالمتقدمتان على الإسلام هما الطائفية الشعوبية أو العرقية وطائفية أهل الأديان وكلتاهما حماها الإسلام ورعاها لكنها حاقدة على المسلمين وتعتبرهم دخلاء وغزاة في حين أن جلهم من أهل البلد هداهم الله إلى الإسلام وتعربوا بمفعول إيمانهم بالقرآن.
3-وطائفيتان نتجتا عن الحرب على الإسلام منذ بداياته وهما بقايا شضايا الدولة الباطنية وبقايا الصليبيين في الشام وهما مليشيات إيران العربية قلما وسيفا. وبعض الأنظمة العربية لعدم ثقتها في أبنائها تستخدمهم في إدارتها وإعلامها لأنهم مرتزقة ينافقون مع إضمار الشر للأمة.
4-والطائفية الجامعة لأحقاد الطائفيات الأربعة المتقدمة هي طائفية بقايا الاستعمار الغربي الحديث أي العلمانية والليبرالية وشوفينيو القومية العربية. وهم بهذه الشعارات يخفون تنكر البقية فضلا عن حقدهم الدفين للإسلام والمسلمين.
5-ما المشترك بين هذه الطائفيات؟ولم نريد فهم دورها في خدمة أسرائيل (شرطي الغرب) وإيران (مساعد شرطي الغرب) في محاربة الإسلام والثورة معا؟ المشترك المطلوب هنا هو الدوافع العميقة وليس مجرد التاثر السطحي بقشور الحداثة.
6-لا أريد جوابا فاقدا للدلالة الدينية والفلسفية لأن هذه الطائفات كلها يجمعها الحرب على الإسلام بدوافع دينية وفلسفية مزعومة رغم أنها محرفة يحاربون بها أسمى دين يجمع بين مقومات الطبيعي والمنزل من الدين وإصلاح التحريفات السابقة؟
7-وهذا الجواب نستقيه من تحديد الإسلام لمنزلة الإنسان ودوره في التاريخ من خلال رد القرآن على"اعتراضات"الملائكة وإبليس على أهلية آدم لما علموا باستخلافه وطلب منهم السجود له: فهذان هما أساس كل الأمراض التي تعاني منها الطائفيات.
8-فاعتراض الملائكة عند تحليله نجده أصل الموقف الصوفـي المنافق واعتراض إبليس عند التحليل هو أصل المادية الجاحدة :فنفي أهلية آدم للاستخلاف اعتمد حجتين من جنس ويل للمصلين يفسد فيها ويسفك الدماء مقابل نقدس لك ونسبح بحمدك ومعدن التراب مقابل معدن النار.
9-وحتى نفهم الاستدلال فلنعلم أن استخلاف آدم وتفضيله بالسجود له متقدم على ما اعتبره التصوف والرهبانية-وأغلبهم فاسقون- ناتجا عما يسمونه خطيئة موروثة وعقابا فتكون الحياة الدنيا أمرا سلبيا وليس الاقتصار عليها ونسيان الآخرة.
10-والمعلوم أن الإخبار باستخلاف آدم متقدم على غواية آدم وحواء وفيه حقيقتان: تكريم آدم وتبرئة الحياة الدنيا التي هي ليست عقابا بل مطية للآخرة وفيها تحصيل ثمرة امتطاء الدنيا بقيم الاستخلاف وأخلاقه.
11-والدليل أن آدم وحواء اجتباهما ربهما وعفا عنهما بمجرد تلقيهما الكلمات وإتمامهما لها (النص ذكر آدم اختصارا لكن الغواية كانت مشتركة بينهما ومثلها إضمارا العفو والاجتباء). من هنا التصوف غير السني والرهبانية تحريف للإسلام.
12-ولنعد إلى بيت القصيد: اعتراض الملائكة بحجة أن آدم يفسد ويسفك الدماء فيها رفض الخير المنتظر من الاستخلاف بسبب المفعول الجانبي لمادة آدم بسبب جهلهم كما تبين الآية.
13-واعتراض إبليس أن آدم من تراب وهو من نار حجة مبنية على علم الطبيعة التقليدي. والقانون الطبيعي جينها يجعل النار تعلو والتراب يسفل مستنتجا منهما تراتبا قيميا. ونسي أن التراب كرمه الله بالنفخ فيه ليسمو.
14-واذن فالاعتراضان من طبيعة واحدة: كلاهما لا يرى إلا المادة بمفعولها الجانبي أو بإطلاقها: قصد الله من القصة بيان رمز النفاق ورمز المادية بعد الاستعمار في الأرض والاستخلاف فيها.
15-فالله أراد بالقصة أن يبين للبشرية طبيعة عدوي الإنسان ومحاربي الرسالة الفاتحة والخاتمة: فالكلمات التي تلقاها آدم وحواء هي القرآن الكريم مصحح التحريفات ومحدد علاقة الوجودين الدنيوي والأخروي بصورة تجعلهما متكاملين لتحقيق ما يريده الله للإنسان تكريما له.
16-وقد جمع التصوف المحرف المرضين بمفهوم هو غاية الخروج عن كل دين: إنه مفهوم فتوة إبليس التي تفيد أن إبليس محق بحجة قصر العبودية على الله ليبرر عصان أمره بالسجود لآدم وهو ما يعتبره الحلاج حقيقة الإيمان.
17-وقبل أن أواصل فينبغي أن أحدد القصد من هذا التفسير الذي لا يوجه للطائفيين لأنهم أجهل من أن يغوصوا في هذه المعاني التي ارادها الله من قصة الاستخلاف. هدفي أن أبين للشباب المسلم بجنسيه أن ما يجري في الحرب على الإسلام ليس أمورا تاريخية عرضية بل هو قضاء وقدر إلهي: يحملهم مسؤولية تحقيق قيم القرآن في التاريخ الفعلي بالاجتهاد النظري والجهاد العملي.
18-ومعنى ذلك أن استئناف دور الأمة آت لا ريب فيه لأنه الموجة الثانية من تحقيق قيم الرسالة في عالم اتحدت فيه الإنسانية ماديا وتفرقت روحيا. وإذن فلحظة الشهادة على العالمين حانت.
19-وهي اللحظة التي لا بد فيها من دور الرسالة الخاتمة التي تنطلق من مبدأ وحدة الإنسانية (النساء 1) بلا تفاضل عدى التقوى (الحجرات 13). وهذا المبدآن هما ما يعتبره هيجل علامات ضعف الإسلام لطلبه المستحيل حسب رأيه: الأخوة البشرية والمساواة دون عنصرية وطبقية.
20-وإذن فبعبارة أوضح ظهور هذه العداوات الطائفية وكشفها عن وجهها القبيح العدوات بأصنافها الخمسة من علامات عودة دولة الإسلام الكونية لأن قميتيه هاتين صارت أهم شيء يطلبه شباب العالم بجنسيه: الاستئناف قاب قوسين أو أدنى ثورة الإسلام
21-ولما ترجمت كتاب هيجل في فلسفة الدين كان قصدي كشف أسس التحريف الصوفي والعلماني للدين ممثلا في المسيحية ونقيضها كما تعينا في فلسفته لمن له الصبر على سبر أغوارها: فهو أول القائلين بموت الله انتقالا من موت المسيح إلى موت الله لأن المسيح هو الله عندهم.
22-فهذه الفلسفة الهيجلية تأويلا للتحريف المسيحي تجمع عقائد الطائفيات الخمس التي ذكرت: ما تقدم منها على الإسلام وما تأخر عن ثورته والجامع بينها فلسفة هيجل بمعنى يمين الهيجلية ويسارها. .
23-وكان هدفي بيان أن من يدعون العلمانية والليبرالية متدينون إلى الأذقان وإن بغير وعي منهم ولكن بالدين المحرف صوفيا ورهبانيا ودهريا بفتوة إبليس الحلاجية وبموت الله الهيجلية.
24-والغاية هي أن أدعياء التحديث هم في الحقيقة الناكصون للهرتقات التي وصفها هيجل في فلسفة الدين بصيغة تدعي الحداثة أي بيمين فكره ويساره.
25-لذلك فغطاء تنكر الطائفيات لتخريب الحضارة الاسلامية كان إيديولوجيات القومية الفاشية بزعامات من فضلات الحروب الصليبية في الشام: وأهمها البعثية.
26-كل البشاعات التي يعرفها الهلال الخصيب تتنكر في القومية الفاشية لتخفي ما بقي من دولة الباطنية ودويلات الصليبية وسابق الأعراق والأديان المعادية للمسلمين بدعوى أنهم غرباء وغزاة.
27-كلهم أذرع في الاخطبوط التي يخشى عودة الإسلام بقيادة عربية غير عنصرية تـحكمها الآيتان: النساء 1 والحجرات 13أي ما لأجله يرفض هيجل الإسلام باعتباره تجريديا ومثاليا لا يطابق شروط الحياة الدنيا.
28-ذلك ما يجهله أدعياء الحداثة من العلمانيين والليبراليين الذين هم أجهل خلق الله لظنهم أن قشور الفكر فكرا ولاعتبارهم أعراض الحداثة حداثة. وهم في الحقيقة نكصوا إلى الأديان المحرفة والقبالية التي حرفت التصوف والفلسفة (جوهر البنائية والمافية العالمية).
29-ما الحجة التي رد بها القرآن الكريم الموقف الرامز للنفاق (حجة سفك الدماء والفساد) والموقف الرامز للمادية (حجة المعدن) في قصة الاستخلاف؟ إنها الحجة المضاعفة التي يؤسس عليها القرآن الكريم تحرير الإنسان من النفاق والمادية.
30-حجتان: علم الاسماء كلها (أي حقيقة الإنسان) وجعل الحياة الدنيا مطية للآخرة حتى يكون مصيره جزاء عمله فيكون غنيا عن الشفيع ودون أن تكون حياته خاضعة للضرورة الطبيعية: مفهوم الحرية والتكليف.
31-وقدرة التسمية التي هي حقيقة الإنسان (علمه البيان) يقتضي أن تكون الرسالة الفاتحة والخاتمة قرآنا أي إن الاعجاز الإلهي هو جعل الرسالة عين حقيقة الإنسان وعين خطاب الله للإنسانية كلها.
32-ذلك أن مضمون الرسالة الأساسي: هو كيف يتحرر الإنسان من سفك الدماء والفساد بقانون سياسة الدنيا اعتمادا على الاجتهاد والجهاد ليكون فيها مستثنى من الخسر (الشروط الأربعة في العصر) وتكريم مادة الإنسان بتحريره من الإخلاد إلى الأرض.
33-وما اعتبر لعنة في الأديان المحرفة وظن طبيعة في العلمانية والليبرالية صار فطرة تمكن الإنسان من أن يكون أهلا لأن يستعمر في الأرض ويستخلف عليها وارثا بقدر إثباه لجدارته بهذا التكريم.
34-ثقافة الحداثيين المزعومين مبنية على مدونات التقريب الجمهوري لذلك فهم لا عقل لهم ينفذ إلى هذه الحقائق القرآنية. إنهم أجهل الناس بالكتب الدينية بوالأمهات الفلسفية. وفكرهم بدائي لا يعتد به.
34-أكبر الأدلة أن غلاة القائلين بفكر ما بعد الحداثة منهم لايدرون أن مؤسسها من أتباع الطوماوية المحدثة مع شيء من التصوف اليوناني المسيحي: هيدجر.
35-كما أن جل الماركسيين يجهلون دورخليط هيجل في فكرهم: تصوف+كلام +دهرية قبالية أي قلب قيم المسيحية بمعناها النيتشوي لاحقا(نظرية موت الله)
35-وزبدة القول وغايته: إن كل التحريفات الدينية والعقلية اجتمعت في الطائفيات التي تحارب الإسلام لأنه جاء لإصلاحها بتكريم الإنسان دون تأليهه. وهم لا يريدون الخروج من الظلمات إلى النور.
36-فكيف يتعين التحريف في الطائفيات الخمس التي تحارب السنة لمنع الاستئناف الإسلامي؟ للتحريف نظامان وخمسة أذرع ورأس تقود الحرب خوفا منه.
36-فأما الرأس فهو ما في الغرب من مافيات لم تتحرر بععد دمن ذكريات علاقاته الماضية مع الإسلام كما في حركة بيجيدا النازيةPegida. وأما النظامان فهما إسرائيل وإيران. وأما الأذرع فهي الطائفيات.
37-ترجمت دروس هيجل في فلسفة الدين لإفهام شباب الثورة بجنسيه أهمية فهم العلاقة بين الدين والفلسفة في الفكر الغربي عامة والحديث منه خاصة. كانت ترجمته عملا علميا أكاديميا وهي في آن فعل نضالي.
38-فتلك هي الطريقة الوحيدة لتحرير شباب اللثورة بجنسيه من تعالم الحداثيين الذين تسكرهم زبيبة فيتطاوسون أمام الإسلاميين مع جهلهم بأمهات الدين والفلسفة بجميع أصنافهما وعصورهما.
39-فالباطنية والتصوف والرهبانية والكلام المتلفلسفان والقبالية والبنائية (الماسونية) كلها مدرسة واحدة تنطلق من اعتراض الملائكة ويقر قرارها على اعتراض ابليس: أي بين نفاق التدين المنافي للحياة ونفاة الدين القائلين بالمادية.
40-واعتراض الملائكة: دعوى التقوى ورفض فطرة الإنسان بسبب الآثار الجانبية لحيوانيته صارت غطاء للنفاق. لذلك جاءت آية الرهبانية حكما: بفسق أغلبهم رغم دعواهم عبادة لم يفرضها عليهم جل وعلا.
41-واعتراض ابليس: دناءة مادة آدم ونبل مادته سببا للعصيان أي القول بتحكم الطبائع في الشرائع. وذلك هو مدلول الدهرية التي صارت فتوة ابليس وتأليه الإنسان.
42-المجموع يتعين بصورة مثلى في النفاق أو التقية حيث يصبح الدين أداة للسياسة (الباطنية والتشيع) وفي الخبث والإرهاب أداتين للسياسة (العلمانية والليبرالية): الأمة المسلمة تعاني من هذين الدائين في سعيها لاستئناف دورها التاريخي.
43-وكان الغطاء لهذا المجموع هو القومية الفاشية للبعثية في الشام والعراق حيث حكم بقايا الطائفيات الخمس التي تقود الحرب على الإسلام عامة والسنة خاصة.
44-واكتملت المعادلة لما رتب الاستعمار لهذه الطائفيات قيادات خفية أو جهازا تسيير في المنطقة هما إسرائيل وإيران أي شرطي المنطقة ومساعده. وليست المخابرات التي تحكم في الأنظمة العميلة إلا أدوات لقهر المسلمين.
45-والثورة العربية الحالية حتى وإن لم تتمكن بعد من توحيد صفوفها فتجاوز الصراعات السنية السنية فإنها دون ريب ستنتصر بفهم شبابها ما بينا لأن العلم بأصل الداء يساعد على إيجاد الدواء.
46-وهذا دور فيلسوفي النهضة الإسلامية: ابن خلدون بين ما ذكرنا في فلسفة الطائفيات العملية وابن تيمية بينه في فلسفتهم النظرية. لكنهم صم بكم عمي لا يعقلون متصورين أن المسلمين ليسوا مدركين لمساعيهم الشيطانية.
47-فابن خلدون أصلح فلسفة العمل بأن وضع نظرية علمية تحقق معنى استعمار الإنسان في الأرض بقيم الاستخلاف:"علم العمران البشري والاجتماع الإنساني" محددا شروط المعرفة التاريخية ومحررا العقل الإنساني من الميتافيزيقا الطبعانية.
48-وابن تيمية أصلح فلسفة النظر بأن وضع نظرية علمية تحقق معنى قدرة التسمية الصادقة دون تأله (نقد المنطق وتأسيس المعرفة العلمية الاجتهادية) رغم عدم النسقية في إبداعاته: علم ما بعد المنطق والميتافيزيقا.
49-وكلا الرجلين انتقل من علل الانحطاط الذاتي كما تمثلت ذروة صوغه المدرسي عند رابوع القرنين 6 و7: ابن رشد والسهروردي وابن عربي والرازي الذين نكصوا بفكر الامة إلى التحريفات الفلسفية التي أفسدت المعرفة العلمية (ابن رشد والسهروردي) والتحريفات الدينية التي أفسدت المعرفة الدينية (ابن عربي والرازي).
50-المشكل أن القانعين بفكر التقريب الجمهوري والمتعلمين من الجرائد والمجلات الغربية دون درس للأمهات في أصولها ليسوا واعين بأنهم قد آمنوا بما يفسد النظر والعمل في آن لما أعلنوا الحرب على الإسلام دين الفطرة.
51-لم يفهموا فكر ابن خلدون فجعلوه ماديا وملحدا مثلهم بأن مركسوه في حين أن علمه كان يهدف لغايتين: جعل التاريخ علما (لأنه أداة المعرفة الدينية) وبيان أن سنن الإسلام هي قوانين العمران (وتلك أداة المعرفة السياسية).
52-ولم يفهموا فكر ابن تيمية فجعلوه تكفيريا وإرهابيا مثلهم (وخاصة الأقزام التي تتجرأ على الإفتاء في فكره وهم أجهل من أحذيتهم) لأن وجه علمه السلبي دحض أصل التكفير (تقية التشيع) وأصل الإرهاب (إلحاد الباطنية).
53-أما الوجه الموجب من علم شيخ الإسلام فهو: بيان العلاقة بين السياسة والأخلاق: فهو قد بنى نظرية السياسة الشرعية على الأمانة (الحاكم مؤتمن على إرادة الجماعة) والعدل (الحاكم مأمور بتطبيق قيم العدل الإسلامية في كل ما لأجله وجد الإنسان (النساء 58-59) وليس على الخيانة والظلم
54-ولأنهم صم بكم عمي لا يعقلون ادعوا أن الإسلام لا يؤسس لدولة ونفوا حتى التاريخ الذي يبين أن له دولة وأنهم لا يرضون عنه إلا إذا صارح من جنس المسيحية فقسم الحياة بين الله وقيصر.
55-لكن القرآن الكريم ينفي كل هذه التحريفات ويحدد شروط استعمار الإنسان في الأرض وكرامته بقيم الاستخلاف فيحرره من نفاق الرهبانية وتقية التشيع ووساطة التصوف ومادية العلمانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق