تتسارع الاحداث فى منطقتنا العربيه و تتداخل نتائجها السياسيه و الاقتصاديه و العسكريه فى آن واحد لتنتج لنا واقعا يبدو جديدا مع انه مرسوم بعنايه فائقه
بحيث يجعل توقعات المراقبين دائما تذهب فى اتجاه بعيد تماما عن الخطوه التاليه التى دائما ما تكون مدعومه بأحداث جديده و مفاجئه كلها معده و مصطنعه سلفا و لكنها تظهر و كأنها وليده الظروف .
و لهذا فعلينا الا تلهينا التفاصيل عن الخط الرئيسى و الاهداف و بناء عليه دعونى ابرز الاحداث الاخيره و مؤشراتها :
1- أزمه إقتصاديه عالميه و انهيارات بالبورصه و مؤشرات بإنهيار الدولار و بالتالى توقعات بإنهيار العملات الورقيه جميعا بشكل عام .
2- خلافات و ضعف واضح بقترب من حاله الانهيار فى الانظمه العربيه الحاكمه و عدم قدره معظمها على حل مشاكل بلادها و تحقيق العدل و الحياه الكريمه للشعوب اضافه الى عدم قدرتها على اخذ اى قرار موحد نحو مساعده العرب المسلمين التى انهارت بلادهم بالفعل .
3- تحول الجماعات المسلحه التى ترفع رايات اسلاميه من مجرد فكره الى واقع مؤثر على الارض و مازالت الايام القادمه حبلى بجماعات جديده و رايات جديده و مازال فصل الصراع و الخداع مستمر و مسيطر .
و لن اخوض فى عمق هذا الموضوع
فقط سأشير الى ما اعلنته داعش عن نيتها فى صك عمله نقديه خاصه بها مصنوعه من الذهب و الفضه (الدينار و الدرهم) سيتم طرحها للتداول فى المجتمعات الداعشيه فى سوريا و العراق
و التى من المتوقع ان يصل عدد مستخدى هذه العمله الجديده بعد طرحها الى ما بين (7 الى 10) مليون فرد .
----- و سنرى فى نهايه المقال خطوره هذا الاعلان ----
و قبل ان نتطرق الى وقائع و احداث اخرى , دعونا نتذكر جميعا و نحن نتحدث عن هذه الوقائع الثلاثه اننا فى الحقيقه نتحدث عن ثلاثه انظمه يجمع بينهم عامل رئيسى و هو انهم جميعا فكر و صناعه يهوديه صهيونيه ....
بمعنى .....
1- العملات الورقيه هى النظام المالى الذى ابتكره اليهود ليحل مكان الذهب (كنقود محاسبه) و بالتالى استطاعوا من خلاله تخزين اكثر من 90% من ذهب العالم الحالى و قد اطلق الرسول صل الله عليه و سلم على نظام العملات الورقيه هذا (فتنه الاحلاس) .
2- انهيار الانظمه الحاكمه و تدمير مقومات الدول هو ايضا النظام السياسى العلمانى الذى ابتكره اليهود و فرضه كاسلوب حكم (جمهوريات – ديمقراطيه غربيه – ليبراليه) فى مجتمعاتنا الاسلاميه كبديل عن نظام الحكم الاسلامى (الخلافه) و الذى مكنهم من السيطره التامه على هذه المجتمعات ....
و قد وصف الرسول صل الله عليه و سلم كل ممثل او رأس لهذا النظام بانه لن يكون لديه اى قدره على تحقيق الحق و العدل و اى فائده حقيقيه للشعوب (رجل كورك على ضلع) .
و كلا من هذين النظامين (المالى و اسلوب الحكم السياسى) لم يتم انشاءهم و فرضهم كى يستمروا , انما
------ لتحقيق اهداف محدده فى اطار زمنى محدد ------
و حيث ان الاهداف قد تحققت بالفعل فاعتقد انه قد آن الاوان لاصحاب النظام العالمى الحالى (اليهود الفريسيين) الانتقال الى الخطوه التاليه فى مخططهم المحكم ..
و هذا الانتقال يتطلب هدم كلا من النظامين (المنتهى دورهما) و استثمار ما تم تحقيقه من خلالهما طوال اكثر من 100 عام (قرن الشيطان) و فى مرحله زمنيه واحده .... و حتى يكون الانتقال الذى يلى الهدم امنا يجب ان تكون الوسيله و الادوات تحت السيطره التامه .
و هنا يأتى دور النظام المسلح الجديد (الجماعات المسلحه) الذى قام بتدريبه شركات الامن العالميه و الفرق المنبثقه من فرسان الهيكل و موله و خطط له اليهود ..
كيف يمكن ان يحدث ذلك ؟؟
و ما هو السيناريو المتوقع لتحقيق هذا الانتقال (حسب اسلوب اصحاب المخطط) ؟؟؟
عندما يحدث الانهيار التام للدولار و العملات الورقيه ستحدث فوضى اقتصاديه رهيبه ستأخذ فى ذيلها ما تبقى من انظمه سياسيه حاكمه و ستنهار الحكومات و سينهش لحومها ما يسمى بالثوار و الانتهازيين و الدول العميقه و غيرهم .
و بالطبع سيبدأ الاقتصاديون فى العالم فى محاوله ابتكار انظمه ماليه جديده كوسيط مالى جديد (نقود محاسبه) تخلف الدولار (سله عملات – نظام مالى اليكترونى - و غيره ) و لكنها بالطبع لن تفلح جميعا لسبب واحد هو ان الوسيط المالى الوحيد الناجح الذى يصلح كنقود محاسبه هو الذهب و هذا ما اثبته الواقع على مر العصور و هذا ما نصح به الاسلام .
فى نفس الوقت سيكون النظام المالى الذهبى الجديد لداعش (الدرهم و الدينار) قد بدأ يثبت جدارته و نجاحه فى وسط عالم منهار اقتصاديا ,, و لكى تزداد حيره العامه و امعانا فى الخداع سيزداد الدواعش وحشيه مع من يخالفهم العقيده و خاصه اصحاب الاسلام الليبرالى و بدون مبرر واضح .
و هنـــــــــــــــا
و بدعم اعلامى مأجور سيصرخ العالم بصوت عالى
انقذونا من هؤلاء الدواعش الوحشيين .... و لا تتركوهم يملكون اقتصادنا و ارزاقنا
نريد الامن و السلام و يد قويه توفر لنا الخبز .... و بأى ثمن .
و لان اجمالى قيمه كل الذهب المطروح فى العالم حاليا لا يتعدى 10% من القيمه الحقيقيه .. فسيظهر اليهود بما لديهم من مخزون الذهب (90% من ذهب العالم اليوم فى مخازن اليهود) كقوه مخلصه بديله عن القوه الظالمه الوحشيه التى هى فى الاصل من صناعتها .
و سيقبل افراد العالم الذين انهكهم القتل و الجوع و المرض و الحروب بالسيد الجديد ...
الذى ظل قرابه 100 عام (قرن الشيطان) يعمل على خداع العالم الذى الهته الدنيا , و هذه الاجيال من المسلمين الذين حذرهم رسولهم و لم ينتبهوا .
و لكن
دائما يمكرون و الله خير الماكرين .... و يعاقب الله اقواما ظلموا انفسهم باخرين اشد منهم ظلما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق