Hot

الجمعة، 9 مايو 2014

الأقزام يريدون الإطاحة بالمرزوقي

محمد خليل قموار



من نكد الزمان أن تطفوا على السطح هذه الأيام بعض الأصوات التي تدعوا إلى الإطاحة بالرئيس المنصف المرزوقي و حل المجلس الوطني التأسيسي . اليسار الفرنكفوني المتصهين و حزب المايوناز عن طريق بعض بيادقه الصغيرة في حملة يائسة و ربما تكون الأخيرة ضدّ الرئيس الشرعي لتعبيد الطريق أمام وليّ نعمتهم .



هذه الجوقة المفلسة لا تتحرّك دون تعليمات أسيادها , لذلك صمتوا لفترة قبل تصدر الأوامر لجس النبض , يعتقدون أن قصر قرطاج مازال محتلاّ و يجب طرد ساكنه , فالمطلوب هو الإطاحة بكل منظومة 23 أكتوبر للعودة إلى منظومة 7 نوفمبر , بدأها المخبر الصغير في تصريح ساذج عندما تحدث عن توجّس الرئيس من وجود علاقات بين قيادات عسكرية و السيسي , ثمّ تلا ذلك خبر في موقع إلكتروني مشبوه يعلم الجميع أكاذيبه و أدوار إحدى مدوّناته في فترة حكم الترويكا عن خلافات بين بعض قيادات الجيش و الرئيس المرزوقي , بعد ذلك يأتي اليسار الفرنكفوني الذي ارتمى في أحضان حزب المايوناز خوفا من الإندثار ليطالب بحل المجلس التأسيسي و اعتبار وجوده خطرا على الديمقراطية { يا للعجب }

كما يدعو إلى ضرورة رحيل المرزوقي . بعد كل هذه الطبخة المتعفّنة تأتي الصحيفة اليومية الناطقة باسم حزب المايوناز لتصدّر الخبر في صفحتها الأولى ,ثم تلوكها إذاعات دأبت النفخ في البالونات الفارغة و تسمين الأجسام الصغيرة .




لا يخجل الإنقلابيون من تلك الأدوار الوضيعة حيث يدفعهم أسيادهم ليكونوا بالونات اختبار و ليتحوّلوا إلى أوراق محروقة عند فشل مهامهم . يدرك الجميع أنّ الإتحاد العام التونسي للشغل لا يمكنه أن ينخرط في هذه المهام القذرة بحكم التزامه بنجاح خارطة الطريق واضحة المعالم , و التي تنص صراحة على مواصلة المجلس الوطني التأسيسي لمهامه إلى حين انجاز الإنتخابات القادمة و لم تقع الإشارة مطلقا إلى تغيير على مستوى رئاسة الجمهورية .

اليائسون من الإنتخابات يفعلون كل شيء من أجل توتير الأوضاع و تعفينها بعد أن فشلت مساعيهم الإنقلابية , و يظل الصندوق الإنتخابي كابوسا مرعبا لهم , هؤلاء الأقزام يستغل حزب المايوناز حقدهم على الشرعية المتبقية في المجلس التأسيسي الذين دخلوه بالكسور الإنتخابية و على رئاسة الجمهورية ليرمي بهم في بعض المهام الجانبية و المستحيلة , ثمّ يتبرّأ منهم إن فشلوا .

كان الرئيس المنصف المرزوقي معارضا شرسا لبن علي و نظامه ودخل في مواجهة كبرى ضدّه , تلك المنازلة التي غاب عنها أقزام اليوم الذين اشتغلوا قناصل في سفاراته فيما كان البعض الآخر بوليسا سياسيا يقدم التقارير عن أسياده و أما البعض الآخر فقد كان نسيا منسيا فتحوّلوا إلى مهرّجين في سيرك سياسي مثير .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق