حكومة الردة …ومأزق السجينين بقلم نورالدين العلوي
ستمر الشهور الستة من التبجح والغرور وتحل ساعة الحقيقة مع الاستحقاق الاجتماعي الذي مهدت له ماكينة السيد عبيد…ستضخ أموال خليجية وستكون مساعدات أوروبية وستكون مصادر أخرى لكن …الحفرة أوسع من تراب الرادمين…تلك الزيادات المجحفة ستطلب نموا سريعا لا ريعا مجلوبا لا يبدو انه ينفع سيسي مصر في شيء وتلك عين تنضب دون الطالبين. لقد أرخي الحبل للطامعين وويل للاتحاد من وداد.
سيقف اتحاد الخراب على حقيقة وضعه فإما تصعيد مخلص للخط النضالي إياه (ضد الشق الثاني من اليمين ) وصدام ينهي دوره التحكيمي ثم يفتت بنيانه. أو مهادنة و بغاء على ظهر شغيلة تفقر بسرعة الضوء… وتتجلى حقيقة دور الماكينة التاريخي.
وكالعادة والعوائد سيكون النمو المنتظر جهويا انتقائيا يضحي “بكمشة الهمل” التي اشتريت بتراب الفلوس. ومبدأ الميز الايجابي يتحدى بصمت في نسخة دستور مركون للنسيان…سيكون لعقل ذكي يقود الشارع برنامج بسيط للمظاهرات تطبيق مبدأ الميز الايجابي المدستر…(بشرط توفر رجولة ورؤية)
سيكون ترك حكومة الردة (وهذا تسميتي وتوصيفي لها) في مواجهة الكارثة الاجتماعية القادمة وحدها حق مشروع لمن لم يسمح له بحلها وقد عرض لها صدره. دعوها تواجه الاقتصاد الموازي بالماتراك..دعوها تواجه مزابلها البلدية.. حلفاؤها بالمجلس لن يختلفوا عن حلفاء النهضة الذيل البارك والفم الحارك…ليسوا رفاق سفر طويل…وبعضهم حنته في يده…. (انهم ارقام تكملة الشكل)وكالعادة والعوائد سيكون النمو المنتظر جهويا انتقائيا يضحي “بكمشة الهمل” التي اشتريت بتراب الفلوس. ومبدأ الميز الايجابي يتحدى بصمت في نسخة دستور مركون للنسيان…سيكون لعقل ذكي يقود الشارع برنامج بسيط للمظاهرات تطبيق مبدأ الميز الايجابي المدستر…(بشرط توفر رجولة ورؤية)
سيكون الفقر القادم معلما جيدا…للمناطق التي لم تحرر بعد (فما وراء المحرس إلى برج الخضراء أعلن تحرره الكامل) و انهى الحكم العسكري الذي أراد المقيم العام دي هوت كلوك…
من الذكاء ترك المنظومة القديمة تواجه نتائج فعلها…الفقر لا يواجه بتدبير العمليات الإرهابية في قناة نسمة. دعوا حصان الكذبة يواجه السدرة العالية.. هذا الذكاء مطلوب من طرفين وهما تحت الاختبار التاريخي الآن ولن يسمح لهما التاريخ إلا بهذه الفرصة ..
على الجبهة الشعبية وحزب النهضة أن لا يتحالفا مع حكومة الردة…وان يتعلما برجولة تاريخية حوار الشجعان بينهما…حول المسألة الاجتماعية وليتخذا من ذلك بوابة لكسر الجليد الإيديولوجي والمرور بروية من لا يعاني السلطة على كتفيه…لتكن غمزة النهضة بالتزكية ذريعة للسلام. وليقر ولا داعي للعواطف الجياشة أن تقويض النهضة من تونس (بعد ربع قرن في السجون)…أعسر من تقويض التجمع الذي لم يمسسه سوء؟
لن تعمر حكومة الردة سنتين …وهذا تحد…لمن يريد رؤية الغلة الفاسدة تسقط من تلقاء نفسها.
نكتب باسمائنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق