اكثر من نصف مراكز الاختبارات لم تعمل فيها اجهزة التشويش بصفة فعالة او لم تعمل اصلا!
تلاعب مقصود باجهزة التشويش ورؤساء المراكز الكتابية ومساعدوهم من مديرين ونظار وقيمين عامين في قفص الاتهام والتلاعب تم بتواطؤ تقنيين يعملون في مراكز الصيانة والبرمجيات بالمندوبيات!!!
بمجرد انطلاق اختبارات البكالوريا صباح اليوم، حاول عشرات النشطاء في جمعيات في مجال الحوكمة ومستقلون ومواطنون عاديون الاتصال اما باساتذة مراقبين او تلامذة وكانت المفاجاة صادمة للجميع اذا تمكن هؤولاء من اجراء تلك المكالمات خاصة مع المراقبين او عاملين في مراكز الاختبارت. واذا كان التحديد الدقيق لنسبة المراكز التي لم يتعطل فيها الاتصال امرا صعبا فانه وفقا لنشطاء عديدين وبناء على عينات -مراكز داخل مدن- في اكثر من ولاية يكون اكثر من نصف تلك المراكز خارج عمل اجهزة التشويش واذا اضفنا لها المعاهد في المناطق النائية التي لم تركز فيها اصلا معدات التشويش نكون قد اقتربنا او حتى تجاوزنا نسبة الثلثين بسهولة!
وبعد انتهاء حصص اليوم وجمع الشهادات من تلامذة ومراقبين وعاملين تبين ان تعطيل اجهزة التشويش او التنقيص من فعاليتها كان امرا مقصودا حيث كان التشويش على قاعات بعينها وغائبا على قاعات اخرى وفي حالات اخرى تعطل التشويش في كامل المعهد وفي حالات ثالثة عمل نظام التشويش اول الوقت ثم تعطل مع منتصف الوقت ولما جوبه المديرون بهذه الحقائق تعللوا بان الامر يتجاوزهم او ان الالات مقلدة وان جودتها ناقصة وان الفعالية تخضع لاتجاه الجهاز وكاننا امام صحن بارابول!
اثبات سوء نية رؤساء المراكز لا يحتاج الى جهد كبير اذ ان الفريق التقني المشرف على تركيز معدات التشويش قام مصحوبا بمسؤولين في ادارة الامتحانات قبل مغادرة اي مركز امتحان بالتاكد من الفعالية الكاملة لمنظومة التشويش. فكيف عملت هذه المنظومة بدقة متناهية اثناء التركيز والتجريب ايام الاثنين والثلاثاء ثم تعطلت او انتقصت جودتها يوم الاربعاء؟ وكيف كانت تغطية منظومة التشويش بكامل انحاء المعهد فترة التجريب واصبحت بقدرة قادر تقتصر على جناح او جناحين من المعهد؟
كل المراكز التي تعطلت فيها معدات التشويش او نقصت فعاليتها في بعض اجنحة المعهد كانت تحوم حولها شبهات في انتفاع ابناء او اقارب المديرين و القيمين العامين و النظار او حتى اداريين في المندوبيات من تعطل اجهزة التشويش للتمكن من تسريب الاجوبة عبر "الكيت".
الفريق التقني والعامل بمراكز البرمجيات والصيانة التابعة لوزارة التربية عليه ايضا اسئلة عديدة اذ كيف يحرص على تركيز اجهزة تشويش وفق شروط الجودة والفعالية التامة في مراكز ويغيب هذا الحرص في مراكز اخرى بل ان التلاعب ببرمجيات تلك الاجهزة كان واضحا في اكثر من مركز اذ تعطل التشويش على اجنحة العلوم والرياضيات في حين اشتغل على قاعات الاداب؟!! ولا يمكن ان يكون هذا التلاعب الا بتواطؤ مزدوج من ادارة المعهد والمندوبيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق