Hot

الأحد، 5 يوليو 2015

هل نحن على شفير أزمة إقتصادية جديدة؟


يتوقع الكثير من المختصين الإقتصاديين و الباحثين في هذا الشأن أن النصف الثاني من سنة 2015 سيكون مسرحا لوقوع أزمة مالية حادة قد تكون أقوى من تلك التي شهدناها سنة 2008، و كانت تائجها صعبة على معظم الدول الصناعية و فاقمت أزمة الديون العالمية. و قد شهدنا منذ مدة إنخفاظا هاما في أسعار النفط و الذهب، وسيكون لذلك تبعات إقتصادية متنوعة، سيئة بالنسبة للدول التي إعتمدت في صياغة موازناتها الإقتصادية على الأسعار السابقة التي تعادل ضعف الأسعار الحالية.
و نقول في هذا الشأن أن إنتشار مثل هذه الأخبار ربما قد يكون الهدف منه خدمة مصالح جهات معينة، و قد يكون مجرد ضجيج مبرمج له بهدف إحداث حالة من الذعر في صفوف بعض رؤوس الأموال العالمية قصد دفعها لإرتكاب حماقات قد تؤدي لتأجيج سوء الوضع الإقتصادي لتلك الدول المستهدفة، مثل روسيا و حلفائها، أو العكس.
على كل حال، يجمع المحللون على أن سقوط سوق الأسهم عادة ما يكون مقرونا بسقوط سوق السندات، و ذلك ما يحصل حاليا، حيث بلغت خسائر المستثمرين أكثر من نصف ترليون دولار و لا زالت الخسائر تتضاعف و قد تصل لعدة ترليونات من الدولارات قبل سقوط سوق الأسهم. و يقال أن تفاقم هذه الأحداث سيبلغ ذروته خلال 3 أشهر إلى 6 على أقصى تقدير.
دعى باستور ويليامز Pastor Williams المستثمرين إلى ضرورة القيام بشراء الذهب و الفضة، مقابل الورق المالي، بإعتبار أن تلك المواد تملك قيمة في ذاتها و لا تتأثر كثيرا بالتغييرات الغير متوقعة للسوق العالمية أثناء الأزمات، 
و شرع العديد من كبار رؤوس الأموال في الإستثمار في الذهب خاصة، لأنه بالرغم من كونه سلعة عالمية إلا أنه يمكن أن يكون بديل مطمإن للعملة، و لا يفقد قيمته بطول المدة، كما أنه غير قابل للتلف من ما يجعله الخيار الأمثل للحفاظ على رأس المال في الحالات الطارئة، و ربما هذا يفسر قيام الصين و الهند سنويا بإشتراء كميات كبيرة من الذهب، حيث تجاوزت نسبة مشترباتهم منه ال50% من جملة السوق العالمية للمعدن النفيس. و في مايلي بعض الإجرائات التي تتخذها بعض كبرى الدول العالمية:
- قامت الصين بإعلان صندوق دولي جديد للذهب، و شاركت في تمويله 60 دولة حول العالم، و ينتظر أن تبلغ نسبة الإستثمار 16 مليار دولار، و سيتم في هذا السياق إنشاء مشاريع ضخمة لتعدين الذهب خاصة في المنطقة الإقتصادية الجديدة المعروفة بطريق الحرير.
- الصين قادرة على رفع أسعار الذهب ب200 دولار، حسب ما صرح به Steen Jakobsen رئيس بنك ساكسو حيث أشار إلى ان بيكين قادرة على سحب إستثماراتها من السوق الأوروبية و الأمريكية خاصة في مجال البنية التحيتية و توجيهها لمكان آخر بفضل مبادرة طريق الحرير و ذلك سيسبب حتما ركود السوق الأوروبية و إرتفاع أسعار السلع و هو ما سيسبب إرتفاع أسعار الذهب.
- Red kite ريد كايت، واحدة من أكبر المؤسسات التجارية المختصة في المعادن النفيسة تقوم بفتح صندوق جديد و تستثمر أكثر من 1 مليار دولار من أسهم و قروض و مرابيح في 17 شركة تعدين مبتدئة. و سيتكفل الصندوق بالشركات الصغيرة التي لطالما بحثت عن تمويل مناسب.
- تمرير قانون في تكساس الأمريكية يسمح للأمريكيين بإيداع معادنهم النفيسة مقابل التمتع بالقدرة على الدفع الإلكتروني بين كل الجهات التي تتمتع بالخدمة عبر الذهب أو الفضة. و هذا سيعزز المخزون الأمريكي من المعدن النفيس في كل الأحوال.
- إرتفعت نسبة تهريب الذهب إلى الهند بنسية 900% حيث تم مسك 3,5 كلغ من المعدن الأصفر منذ مطلع سنة 2014.
- ضاعفت روسيا من مخزون بنكها المركزي من الذهب بنسبة 100% و صرّح مدير السياسة المالية في البنك ديمتري تولين أن ذلك من أجل " ضمان ضذ المخاطر القانونية و السياسية".
- قامت النمسا بإعادة 110 طن من الذهب إلى أراضيها كانت تخزنهم لدى بريطانيا.
- قامت كل من سويسرا و كندا بإستثمار و مضاعفة حصصها في سوق الذهب " Gold Trust "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق