إن ثاني أكبر بورصة في العالم تنهار الآن أمام أعيننا، فمنذ أن بلغت ذروتها في مطلع جوان الحالي، إنخفظ مؤشر سوق الأسهم الصينية الأكثر أهمية بنسبة 20%، و أكثر من 3 ترليون دولار من السوق الورقية قد تم القضاء عليها نهائيا، و هو أكثر من الدخل الخام لدولة بحجم البرازيل.
بالطبع مؤشر شانغهاى المركب لا يزال أعلى بكثير من المستوى الذي كان عليه قبل عام واحد بالضبط، ولكن ما هو مثير للقلق للغاية حول هذا الانهيار الحالي هو أنه مشابه لما شهدناه قبل الأزمة المالية الكبيرة عام 2008 في الولايات المتحدة.
بين أكتوبر 2006 و أكتوبر 2006، عرفت سوق الأسهم الصينية أعلى إرتفاع لها في التاريخ، حيث تضاعف مؤشر سوق شنغهاي بحوالي 3 أضعاف، ولكن بعد أن وصل إلى الذروة، بدأ في الانخفاض بشكل كبير. من أكتوبر 2007 إلى أكتوبر 2008، تحطم مؤشر شانغهاى المركب تماما حيث أكثر من ثلثي الثروة في السوق مسحت تماما.
ما يجعل هذا مهم جدا للمستثمرين خاصة في الولايات المتحدة هو أن الأسهم الصينية بدأت في الإنهيار بفترة قبل إنهيار البورصة الأمريكية، و هذا ما يحدث من جديد. من جانب آخر، هذه الخسار الضخمة التي تلحق بالسوق الصينية سيكون لها تأثير سلبي على التقدم العسكري لها و سيعطل المشاريع التي تحتاج لتمويلات ضخمة، و هذا سيؤدي حتما لتأجيل أي إحتمال لصراع مباشر و يخدم مصلحة الأمريكان تماما، و يعزز مكانتهم كقوة صلبة متربعة على عرش العالم، فروسيا يمكن دفع إقتصادها إلى الركود فقط بخفظ أسعار البترول، و الإتحاد الأوروبي يعاني الأمررين، و الصين على وشك الإنهيار إقتصديا.
فهل هذه علامة أخرى على أن انهيار سوق الأسهم في الولايات المتحدة بات وشيكا؟
ماذا سيحدث في حال تفاقمت الأزمة الإقتصادية التي بدأت حول العالم حسب فينكس كابيتل ريسرش Phoenix Capital Research و بعض المختصين؛
- معظم بورصات الدول الناشئة ستخسر حوالي 50% من قيمتها
- إنهيار اليورو و على الأرجح تفك الإتحاد الأوروبي و إعادة هيكلته من جديد مع ورود إحتمال ضئيل لإنشاء عملة جديدة
- دخول الإقتصاد الياباني في حالة تضخم عالي ( إنخفاظ القدرة الشرائية بموازات إرتفاع حاد في الأسعار )
- البورصة الأمريكية ستفقد على الأقل نصف قيمتها و إنخفاظ مؤشراتها بشكل قياسي
- تجميد الودائع و برامج كفالة "Bail-ins" لإنعاش البنوك المتضررة في الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق