منذ فجر التاريخ وهناك دائما جماعات تتسلل فى جميع الأديان
سواء فى الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو ماقبل ذلك وبالتعرض إليها سريعا ، نجد تشابها كبيرا بين أفكار ومعتقدات وأهداف هذه الجماعات وإن إختلفت أجناسها
الصابئة المندائيون
ينسبون أنفسهم إلى ديانة آدم ونوح وإبراهيم الخليل الذى عاش فى مدينة أور (العراق)
وعرف إسمهم فيما بعد (حراس العهد )٠(كلمة British تعنى رجل العهد ).وأسسوا بيت النور والحكمة و فيما بعد بيت المعرفة. .وكلمة مندائي تعنى العارف ..كانوا يتجهون فى صلاتهم نحو الشمال حيث يوجد عالم النور ، وأطلق عليه السومريون (نيبيرو ) وكانو يدعون إلى (أن كى) ..أى رب واحد عظيم وسموا أنفسهم أنوناكي. أى أبناء الرب العظيم..ولكن عبر التاريخ إنحرفت الديانة عن أصولها وأصبح الله هو رب الألهة وأصبحت الألهة نجوم ...
ومع ظهور الإسلام وجدوا تشابه بين الفكرين مع وجود إختلافات تعتبر جذرية بالنسبة لهم ، فدخل البعض فيه والبعض لم يدخل ولكن يبدوا أن من دخل فيهم في الإسلام ظل حامل فكره معه ، ..كانت صلواتهم خمسة مرات فى اليوم ولكنهم ضموا الظهر ....................................
فى القرن ال12 الميلادي ظهرت طائفة اليزيدية فى إيران ( إيران وأفغانستان فى ذلك الوقت)
وظهرت أيضا فى تركيا وعانت هذه الطائفة كثيرا لرفض الحكام لأفكارهم الدينية .وفي أواخر القرن ال18 فروا إلى روسيا وأرمينيا وألمانيا و بلجيكا وفرنسا و كندا وأستراليا والدنمارك وسويسرا وبريطانيا...
أما معتقداتهم...... فهم يؤمنون أن هناك سبعة كائنات روحية مقدسة تتجسد من وقت لأخر فى جسم إنسان وتسمى كاسا..وأن الطاووس ملاك (وهو يعادل إبليس ) هو أكبر هذه الأرواح .وقد أقام الله معهم عهدا بأمانة الأرض ..وأحدهم إننا نعبد الله ومن بعده جبريل !!! ولكن رمز ديانتهم هى طاووس ملك وهو إله أزرق وكتابه هو (كتاب چلوا ) بمعنى كتاب النورانيين.. وهناك أقاويل مختلفة عن أصلهم وإنهم من سلالة مختلفة...ونصوص ديانتهم كانت تلقى شفهيا عن طريق قصائد للشيخ عدي بن مسافر الذى جمع كتاب (الجلوة الأسود ) وكانوا يعتبروه أفاتار avatar أي إله مجسد( فكرة الأفاتار موجودة أيضا فى الوثنية الهندية) ...وتذكر فيلم أفاتار..ماذا يعنى ولماذا؟؟؟
الطائفة اليزيدية والعلوية متأثرة بالديانة التركية القديمة تانجري والتى تؤمن بوجود 99 إله تانجري !!!!..والقصيدة كانت عندهم فى مدح رجل مقدس. وترتل على أنغام الموسيقى والهمهمة ويتحركون معها فى رقص دائري أو مايشبه الذكر . ويتخللها بعض الأقوال ومُلقيها يسمى قوال ( مثل فكرة الموال)....
طائفة الدروز يرجعها البعض إلى داريوس الإمبراطور الفارسي الذى يقال إنه بنى معبد أمون فى مصر
أهل الحق..طائفة أخرى ولها نفس الفكر...سبعة ملائكة يحكمون الأرض وملاك طاووس هو حارس بوابة السماء..
فى القرن الحادي عشر أيضا ظهر تنظيم فرسان المعبد the order of the templar
وشاركوا فى الحروب الصليبية الأولى وتميزوا بالشجاعة فى المعارك
وفى القرن ال12 قويت حركتهم وأصبحت الحركة ثرية جدا نتيجة الهبات التى كانت تأتى إليهم من البلدان الغربية وأمتلكوا العديد من الأراضي. ولكن بعد هزيمة الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي ، قَلَّ الدعم لفرسان الهيكل وطُردوا خارج الأرض المقدسة و إنتقلوا إلى قبرص حالمين بحملة صليبية لإعادة النصر لهم وعاد البعض منهم إلى فرنسا حيث تخلص منهم الملك فيليب الرابع ملك فرنسا حيث قام بالقبض عليهم وسجنهم وتعذيبهم وكان ذلك فى يوم الجمعة 13 أكتوبر عام 1307.وأعترفوا أثناء تعذيبهم أنهم يعبدون بافوميت ( في الصورة اسفل )
وأصبح ذلك اليوم ذكرى سيئة لهم (ومن هنا جاءت خرافة أن هناك ساعة نحس يوم الجمعة وأن رقم 13 حظ سيء )......والبعض منهم ذهب إلى إنجلترا وجاء الأمر من البابا الذي كان يدعمهم من قبل بالقبض عليهم ولكن فر البعض منهم تحت الأرض والبعض الأخر هرب واختفت كل أموالهم . والبعض منهم كان موجود فى سكوتلاندا ( جزء من إنجلترا ) وظلوا فيها وتحولت ممتلكاتهم إلى تنظيم الهوسبتاليان..
(والذى أصبح إسمه فيما بعد فرسان مالطا ، وذلك فى القرن السادس عشر..وهى منظمة ولكنها فى شكل دولة بلا أرض تملك ثروة هائلة ولها الآن سفارات فى مصر والأردن ولبنان والسودان والمغرب وتمثيل دبلوماسي فى إسرائيل وهي إحدى الأيادي الكبرى الخفية التي تحكم أمريكا فى الخفاء)
عام 1381 قامت ثورة الفلاحين فى إنجلترا وقاموا بحرق البيوت وفتح السجون!!
وهاجموا كل من وقف فى طريقهم وبعد إخمادها إعترف قائدو الثورة بأنهم عملوا لحساب جماعة سرية حرضتهم على ذلك
هناك علاقة وثيقة بين ثورة الفلاحين فى إنجلترا والثورة الفرنسية . فالشعار الذى كان يقال فى كل منهما ( الآن هو الوقت) now is the time و هي نفس الكلمة التى قالها بوش
ماذا حدث لفرسان المعبد بعد تعذيبهم وتخلي البابا عنهم؟
بدأ التحول فى مسارهم الديني فرفضوا البابا وبحثوا عن طريق آخر لعبادة إلاهم بافوميت وسموا أنفسهم ماسونيين وليس خدام المعبد وخططوا لبناء كنيسة أو معبد مختلف عن كنيسة البابا ومعبد سليمان وإعتقدوا بوجود قوة خارقة تعبد بالطريقة التى يختارها الإنسان . وبمرور الوقت ازدادت ثروتهم أكثر مما كانوا
وأصبح لهم تابعين فى الفاتيكان .إن لم يكن معظمهم وهم الذين يحاولون هدم المسجد الأقصى لبناء معبدهم الخاص بهم يخدعون بذلك اليهود كما يخدعوا المسيحية بالفاتيكان..لذلك سموا أنفسهم الماسونيين الأحرار أي البنائين الأحرار وغيروا إسمهم بعد ذلك إلى المتنوريين...
وركز فى الإسم قليلا...
أثناء تعذيب الملك فيليب الرابع لهم عام 1307 إعترفوا بأنهم لا يعبدون إله المسيحية ولكن يعبدون بافوميت...
( جماعة العظمة والجمجمة تتبع الماسونيين وتقام فيها مراسم شيطانية والمعروف أن بوش عضوا فيها )
ركز فى الآتي قليلا....
فى القرن السادس عشر ظهرت جماعة قوية فى أفغانستان مبنية على ديانة سرية فى جبل فى أفغانستان تسمى الروشانية ( ربما جاءت كلمة شاب روش منها ) ولكن معنى الكلمة المتنوريين ( نفس لقب الماسونيين )
وهى إمتداد لطائفة الحشاشين ( سيكون لها موضوع آخر لمن لم يسمع عنهم ) وشكل آخر من اليزيدية.. ومؤسسها هو بيازيد الأنصارى الذي أخذ لنفسه إسم بير روشان ( أى المتنور ) وكان يدرب جنوده للقيام بعمليات عسكرية، وإنتشرت ديانتهم مع التجار والجنود وعمل لنفسه مدرسة ليدرس لتلاميذه المعرفة التى يملكها وكانت تقام فيها بعض الطقوس فيما يسمى الخلوة ، من خلالها يحصلون على المعرفة والنور من الخالق الذي يعطيها لأشخاص محددة ومن خلال هؤلاء الأشخاص إلى العالم . والخلوة هى شكل من أشكال التأملات حيث الصمت والتركيز للإتصال بالنفس العليا مثل تأملات اليوجا والصوفية
وإدعوا أنهم يستطيعون إطلاق قدراتهم الداخلية وهدفهم هو نشرها للعالم وذلك عن طريق السيطرة على كل بلد على حدة حتى تتم السيطرة على العالم كله ( نفس مبدأ النظام العالمي الجديد )
وبطريقة ما وصلوا إلى ألمانيا وبعدها بسنوات ظهرت جماعة المتنوريين فى بافاريا جنوب ألمانيا التي أسسها أدم وايس هوت وضم جماعة الروشانية إليه ( الماسونيين )
هذا المخطط يرصد التاريخ عنه أنه وجد فى مجتمعات مختلفة بأشكال مختلفة ولكن الهدف واحد والمعتقد واحد والأسلوب واحد
أما النفس العليا التى تحاول هذه الجماعات الوصول إليها فتختلف مسمياتها من جماعة لأخرى ..فعند الروشانية ( التى تدعي الإسلام ) ليس هناك خالق محدد ولكن هناك قوة عالية معروفة فقط لدى المعلم أو المرشد أو الأمير ..وعند البوذيين النفس العليا هى بوذا وعند ممارسي اليوجا هى الكون وعند الصوفية المتطرفة هى الخالق الذي تتحد معه فتصبح أنت هو وهو أنت... أما عند الصوفية الحق فهي الله الذى تهيم فى ملكه للتقرب منه وليس الإتحاد معه.. وعند الدجاليين والسحرة هي الأرواح ...أما الماسونية والتى هى جزء من الروشانية أو إنها نفس الجماعة لأنه ليس هناك خالق معين فقد تكون ماسوني مسلم أو مسيحي أو يهودي أو بوذي أو هندوسىي ...إلخ إلخ
وفى القرن ال 17 ظهرت جماعة في اسبانيا تسمى اللومبرادوس ومعناها أيضا المتنورين ولكن بدايتهم كانت فى القرن ال 15ويرجع البعض أصولهم إلى الديانة الغنوصية وأفكارهم متأثرة بالأفكار الرومانية
والروشانية والماسونية لهما محافل ومريدين ..وفى أواخر القرن ال18 قام وايس هوت وهو يهودي تحول إلى المسيحية وأصبح من جماعة العسويين jesuit، قام بتكوين جماعة مع الروشانية واللومباردوس بإسم المتنوريين فى بافاريا جنوب المانيا كما أشرنا من قبل ولها نفس الأهداف والأفكار
العسويون jesuit : جماعة تدعي الإنتماء إلى المسيحية ولكنهم يمارسون السحر ويعبدون لوسيفر (إبليس-عزازيل)....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق