Hot

الخميس، 4 سبتمبر 2014

مبادئ المقاومة السلمية واستراتيجيتها

abou-yaareb

أبو يعرب المرزوقي 
تونس في 2014.09.04

كان التعجل وحب الوصول السريع إلى الحكم قد حصل في الحالتين المصرية والتونسية. كانوا متعجلين بل ومتلهفين للحكم متصورين أن الثورة المضادة سهلة المراس وأن الأمور حسمت لمجرد أنها انحنت أمام العاصفة. وطبعا لا فائدة في الكلام على الماضي. فما حصل لا يمكن محوه. المهم المستقبل الآن. علينا أن نفكر في كيفية الاستفادة من موجة الثورة الثانية التي بينت أن الثورة المضادة قد عادت بكل قواها مدعومة إقليميا ودوليا. وهي قد تتطور إلى حرب أهلية بدأت تتأكد في مصر وليبيا فضلا عن كونها متواصلة في سوريا منذ ثلاث سنوات.
كل فشل في التصدي للثورة المضادة أو خطأ يؤدي إلى الفشل اعتبره خيانة لدم الشهداء الذين صاروا الآن بمئات الآلاف. موضوع هذه الورقة هو كيف نتجنب ذلك بالجواب عن هذا السؤال الأساسي: ما القصد بالمقاومة السلمية في ظرف الثورة العربية التي لها رهانات كونية هي رهانات استئناف دورنا رهانات تناظر أو على الأقل تقرب من رهانات دخولنا للتاريخ الكوني أول مرة؟
والمبدأ الأساس الذي ننطلق منه والذي سبق لي أن شكرت عليه الثورة المضادة هو أنها برد فعلها قد جعلت المعركة عامة وشاملة لأقطار الربيع بصنفيها التي حدثت فيه الثورة والتي باتت تخاف وصولها إليها أعني كل أقطار الوطن العربي: وحدت مسرح المعركة ورهاناتها أعني المحافظة على الاستبداد والفساد بالنسبة إلى الثورة المضادة والتحرر منهما بالنسبة إلى الثورة. لذلك فلا بد لفعل الثورة من أن يكون عاما وشاملا كذلك. لا بد أن تكون المقاومة الإيجابية عامة بحيث ينبغي للثوار حتى إذا لم يكونوا مؤمنين بوحدة المصير أن يأخذوا الدرس من الثورة المضادة التي هي عامة والتي تستعمل كل الأسلحة والخبرات وخاصة:
السند المالي.
والسند الإعلامي.
ولولا وسائل التواصل الحديثة ومساعدة الجزيرة لوئدت الثورة نهائيا من دون أن يعلم أحد بكل الفظاعات التي لا يذكر التاريخ مثيلا لها إلا في الحملات البربرية للمغول والحروب الصليبية والغزو الأمريكي.
إن التأثير الدبلوماسي والقوة العسكرية اللذين التقى فيهما الشرق والغرب والإقليم فتحالفوا على مشاركة الإسلاميين في الحكم حتى مجرد المشاركة خوفا من أن ينجحوا فيعيدوا للأمة مجدها خاصة وما كان يعاب عليهم من جهل بالعصر أو بالعلوم الحديثة تجاوزوه بل هو أصبح صفة خصومهم. 
ذلك أن الاستعمار وعملاءه من أصحاب الثورة المضادة يؤمنون بأنه يكفيهم النجاح في إعادة تنصيب أحد الأنظمة التي سقطت أو في صمود النظام الذي لم يسقط حتى يكونوا قد أنهوا الثورة بإعادة الجماهير إلى اليأس والاستسلام. وهم قد نجحوا سابقا في صمود النظام الجزائر في العشرية الأخيرة من القرن الماضي (وينسون أن السبب هو بترول الجزائر خاصة) ونجحوا في إجهاض المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي (وينسون أن السبب هو بترول العراق والاحتلال الإيراني).
وها نحن نراهم يسعون الآن إلى الحفاظ على نظام الأسد وإعادة نظام مبارك ونظام الجدافي ونظام ابن علي وكلها طبعا بلوك جديد وبحجة تصحيح المسار الثوري لتحريره من الراكبين عليه. وكل من يقرأ الساحة قراءة أخرى منكمشا على قطر منعزل في الزلزال الذي يعم الوطن فهو إما غافل عما يجري أو متواطئ معه. وقد سبق أن كتبت كتابا حول استراتيجيات المقاومة ليس هذا محل الكلام عليها.
وسأحاول هنا تقديم بعض المبادئ العامة حول شروط نجاح المقاومة التي تجمع بين الأخلاق والسلمية وشروط الدفاع الشرعي عن الذات والقيم التي من أجلها قامت الثورة: فالسلمية لا تتنافى مع رد العدوان بل إن رده من شروطها وإلا فإن المعتدي لن يتوقف فتنعدم السلم وهذا المبدأ صحيح في العلاقات الداخلية والعلاقات الخارجية بين البشر. وحتى نتمكن من تحديد الاستراتيجية فلا بد من الاعتراف بأمرين من ينكرهما ليس بقادر على فهم منطق الثورة:
المبدأ الأول
ويتعلق بمعرفة المكابح التي تعطل حركات الشعوب في الثورات. فالثورة المضادة أكثر جذبا لعامة الشعب من الثورة خاصة إذا طالت مدتها من دون استراتيجية حكيمة. وذلك قانون تاريخي لا جدال فيه. وذلك لعلتين:
أولاهما سلبية وهي أن عطالة العادة وسلطان الفساد المستشري- ولا شيء بات أعم منه في المعاملات كلها-يجعلان الجماهير راضية بمجرد العيش النباتي وأقرب إلى المحافظة منها إلى الثورة.
والثانية لأن الثورة بما هي طليعة مستقبلية لا يمكن أن تتغلب بيسر على عطالة الماضي ومخاوف الحاضر ما لم تكن لها هذه الاستراتيجية التي تحرك الأمل والقدرة على الصبر والتضحية.
المبدأ الثاني
ويتعلق بمعرفة الدوافع التي تفعل حركات الشعوب في الثورات. فلا أعتقد أن الجماهير أيا كانت ثقافتها وليس العربية والإسلامية وحدها يمكن أن تتحرك ثوريا من أجل شعارات مجردة مثل حقوق الإنسان والحريات إلخ.. وذلك لعلتين:
الأولى لأن للإنسان دافع مادي ذو صلة مباشرة بسد الحاجات الأولية للحياة وذلك يفيد بأن الثورة لا تنجح إذا لم يكن البعد الاقتصادي الاجتماعي همها الأول ومن ثم فهي بالضرورة وبنص القرآن نفسه صراع على إرث الأرض وتقاسم خيراتها.
والثانية لأن للإنسان دافع قيمي ذو صلة مباشرة بمقومات وجدانه الأولى وخاصة قيم الدين والشرف (من هنا أهمية دور المرأة) وعلاقات التضامن البدائية (من هنا دور أشكال الاجتماع الأولية) ومن ثم فالثورة بالضرورة صراع روحي على المنزلة في الوجود.
فإذا أضفنا إلى ذلك أن السلمية تعني القدرة على التحشيد للاحتجاج وكان هذا خاضعا للديناميات الجماهيرية التي من جنس ما يظهر في المقابلات الرياضية والصراعات المباشرة على الخيرات الأولية (من هنا أهمية الفنون والآداب والاهازيج العامة كما في كل عمل جماعي لرفع الروح المعنوية) بات من اليسير تحديد الخطوط العامة للاستراتيجية الناجحة والاقتصادية أي ذات الكلفة الأدنى لأنه لا يمكن لثورة أن تنجح إذا حولها أصحابها بسذاجتهم إلى مذابح يومية ضد جماهيرها لأنهم يخلطون بين السلمية وتقديم رقابهم للذبح في غياب الاستراتيجية الذكية التي سنحاول بيان مقوماتها. فمشكل المقاومة متعلق بهذين العاملين:
كيف نضعف المكابح. 
كيف نقوي الدوافع.
ذلك هو مكمن الحل فضلا عن كون كل نصر مهما كان صغيرا يقوي في عضد الثورة ويفت في عضد الثورة المضادة. وعلى المقابلة بين هذين الموقفين: موقف الثوار المتفائل لتعلقهم بالمثال ودفاعهم عن المستقبل وموقف أصحاب الثورة المضادة المتشائم لتعلقهم بالواقع ودفاعهم عن الماضي تعتمد استراتيجية المقاومة الإيجابية التي تجمع بين وجهي السلمية المتخلقة والمؤثرة أعني مظهري الفعل السياسي ووجهيه:
المعركة الدبلوماسية بالسلاح الرمزي الذي يضعف صف الثورة المضادة ويقوي صف الثورة.
واوالمعركة العسكرية بالسلاح المادي لحماية الثورة ومنع تعاضم الخوف لدى الثوار بسبب عنف الثورة المضادة.
ومن ثم فالمقاومة تتعلق بهذين الوجهين المتلازمين في كل مقاومة ما يعني أن الكلام على مقاومة سلمية خالصة لا معنى لها فحتى غاندي ومانديلا كلاهما قاوم مع تغليب السلمي على الحربي وهذا طبيعي لأن الاضعف دائما يقدم القوة اللطيفة على القوة العنيفة لعلل أخلاقية وللنجاعة السياسية:
1-وجه الحد من تأثير المكابح وذلك بإفقاد العدو كل ما يمكن أن يبقي على أدنى حد من صفات خلقيه في فعله. فدفعه للوقوع في الأخطاء التي يحاول وصف الثورة بها هو أهم وسيلة لتحرير الشعوب من العادة ومن سلطان الفساد حتى يتبين للشعب أن المستفيد الوحيد من الاستبداد والفساد هو الثورة المضادة مع فقدان كل غطاء خلقي لأفعالها. فضح الوجه البشع من الموقف القيمي والرمزي للثورة المضادة هو أساس الحد من كوابح الالتزام الشعبي بالثورة وتحمله كلفتها التي هي ثقيلة وخاصة في البدايات. وهذا ما يجعل استعمال الدبلوماسية والخدعة السياسية مشروعين إذا اقتصرا على تطبيق قواعد الدفاع المعنوي المشروع بالحدود المشروعة.
2-ووجه تقوية تأثير الدوافع وذلك بتجنب كل ما يمكن أن يقلل من الحلم ومن الصفات الخلقية في أفعال الثوار. فكل تنكيل بالأعداء وخاصة بالأطفال والنساء والشيوخ يطيل في مدة المواجهة ويحول المعركة من معركة بين الحق والباطل إلى معركة أخذ بالثأر بين موتورين وليس بين بشر لا بد واصلين في الغاية إلى العيش المشترك في نفس الوطن أو في المعمورة كلها. بيان الوجه الحسن من الموقف القيمي والرمزي للثورة هو إذن أساس تقوية الدوافع. فهذا يجعل استعمال القوة والسلاح مشروعين إذا اقتصرا على تطبيق قواعد الدفاع المادي المشروع بالحدود المشروعة.
وكلتا المعركتين -حداً من المكابح وتقويةً للدوافع- تجري في ساحتين هما ساحة الرأي العام المحلي وساحة الرأي العام الدولي مع العلم بأن هذه الساحة بطيئة التحريك كلما كان الأمر متعلقا بالمسلمين وخاصة إذا كان الطرف المقابل يعمل لصالحه ولصالح إسرائيل. لذلك فالاعتماد بعد الله ينبغي أن يكون على فنيات حرب المطاولة (من الأضعف ماديا والأقوى خلقيا: الثورة) لصد فنيات حرب المناجزة (من الأقوى ماديا والأضعف خلقيا: الثورة المضادة):
فالثورة المضادة تريدها حرب مناجزة للحسم السريع اعتمادا على التأثير الحيني للقوة المادية العسكرية والاقتصادية. 
والثورة ينبغي أن تعكس فتجعلها حرب مطاولة والحسم البطيء اعتمادا على التأثير المتراخي للقوة الرمزية.
لكن حكمة الله وضعت قانونا لصراع الإرادات يجعل صاحب الحق ينتصر حتما في النهاية إذا كان مؤمنا بحقه وبما يتعالى على الدنيا. فالثورة المضادة قوية ماديا لكنها ضعيفة معنويا وخلقيا. والقوي المادي لضعفه الخلقي قليل الصبر. والقوي المعنوي لقوته الخلقية كثير الصبر. ويكفي أن يعلم الثوار هذه السنة الإلهية الحاكمة في صراع الإرادات –وهو معنى والأرض يرثها عبادنا الصالحون وواجب الجهاد في سبيل الله أي لإحقاق الحق- هذا القانون الأساسي في معركة الحق والباطل حتى يجدوا الطريق إلى الاستراتيجية الناجعة التي نحاول وصف بعض عناصرها هنا. ومن يريد المزيد أحيله إلى ما كتبت عن إستراتيجية المقاومة سواء خلال حرب أمريكا على العراق أو حول المقاومة الفلسطينية. ولما كانت الحرب في هذه الحالة تجري في اتجاهين كلاهما تحدده:
العلاقة بين الزمان والمكان هو قانون حركة الفعل في الأعيان: قانون طبيعي رياضي.
والعلاقة بين تصور الزمان والمكان في الأذهان هو قانون صبر الفاعل: قانون نفسي خلقي.
باتت استراتيجية صاحب المطاولة محكومة بالقانونين التاليين عند تطبيقهما على حركة الأفعال وحركة المعلومات خلال مجريات المواجهة بين الطرفين المتصارعين. وكلا هذين القانونين مضاعف لأنه يخص كلا طرفي النزاع:
القانون الأول يتعلق بالمستوى الرمزي من فعل السياسة سواء كانت المعركة عسكرية أو دبلوماسية, أعني أنه يتعلق بحركة المعلومات في المكان ومن ثم بعددها في الزمان وذلك بخصوص انتقال المعلومة في المكان بتقدير الزمان: كيف أعلم بحركة العدو في اقصر مدة وكيف أجعله يعلم حركتي في أطول مدة.
القانون الثاني ويتعلق بالمستوى المادي من فعل السياسة سواء كانت المعركة عسكرية أو دبلوماسية أعني أنه يتعلق بحركة العمليات في المكان خلال الزمان ومن ثم بعددها في الزمان وذلك بخصوص انتقال الفعل: كيف أعمل لمنع سرعة حركته ما أمكن ولجعل حركتي أسرع ما أمكن بحيث تكون أفعاله دائما في محلها.
فتكون القوانين أربعة في الحقيقة لأن كلا نوعي القوانين ينطبق بالتقابل على طرفي النزاع: إثنان يخصان بعد المعركة المعلوماتي, واثنان يخصان بعدها العملياتي. والفعل في الحالتين وبالنسبة إلى طرفي المعركة يتعلق باللوجيستيك أو بما يجعل المعلومات والعمليات تنتقل في المكان بأسرع وقت ممكن بالنسبة أحد الطرفين وبأبطأ وقت ممكن بالنسبة إلى عدوه. والحل عماده مفارقة عجيبة. فلوجيستيك الأقوى التي هي أكثر تعقيدا وأثقل من لوجستيك الأضعف تكون أيسر تعطيلا واقل قدرة على الإنجاز لأنها يسيرة الانكشاف. وتلك هي علة فشل الجيوش النظامية أمام حروب العصابات.
ولنبدأ بحركة الفعل:
1-فالضعيف يكفيه نشر خلايا صغيرة جدا للتظاهر أو للقتال بحسب مرحلة المعركة وجعلها موزعة على أكبر مساحة ممكنة من مكان المعركة أي كل أرض الوطن وعليه تجنب جمع القوة في مكان محدد لمنع العدو من المواجهات الحاسمة التي هي شرط المناجزة ولتقليل الخسائر في الأرواح. 
2-والقوي لا يمكنه توزيع قوته على المكان كله فهذا أمر مستحيل ومن ثم فهو مضطر لقطع المكان وللحركة أكثر من الضعيف بسبب ما أسلفنا من ثقل عتاده ونصر المسلمين على الفرس كان أساسا للتقابل في هذه الخاصية. وحركة الضعيف تقبل التخفي. أما القوي فحركته لا تقبل التخفي ومن ثم فقوته أكثر هشاشة. 
3-والحل هو جعله يتحرك إلى حد الإنهاك المادي والمعنوي عندما يتبين أنه أمام لعبة الفأر والقط وذلك بعدم تمكينه من المواجهة أي جعل حركته غير محققة لأهدافها مع جعل كل عمل يقوم به تكون خسارته دائما أكبر من فائدته ماديا ومعنويا.
4-لكن الحركة التي تفرض على القوي ينبغي تعطيلها حتى تكون بطيئة وذلك يقتضي عند اللزوم تخريب طرق مواصلاته ومركباته ومصادر الطاقة وأماكن إصلاح العطب ومطاراته. وهذا طبعا لا يكون إلا إذا تطورت المقاومة السلمية فأصبحت حربا معلنة.
5-وهذا هو الأساس: لا بد في هذه الحالة القصوى من ضرب مراكز القرار وخاصة الاتصالات بينها وبين الثابت والمتنقل من القوى الموزعة التي يحاول العدو استعمالها لمتابعة الثوار في المكان.
ولنثن بحركة المعلومة:
1-فالضعيف حركة المعلومة عنده وسيلتها هي من الفم إلا الأذن أو ما يسمى بالهاتف العربي فهذا هو الوحيد الذي لا يمكن أن يتغلب عليه العدو بالأجهزة الحديثة خاصة وأدوات النقل الخفيفة كالدراجات النارية تؤدي الواجب وأكثر.
2-أدوات القوي حديثة لكنها بحاجة إلى وسائط وهذه في متناول التخريب بيسر خاصة إذا حصل ما يجعل الشعب كله حاضنا للثورة.
3-بث المعلومات الخاطئة والشائعات لمخادعة العدو تعد أهم وسيلة لإدخال الفوضى على حركاته وتيسير ضربه.
4-في الحروب الأهلية لكل طرف القدرة على الاندساس في الطرف الثاني فضلا عن كون القوي يخسر بمثل هذه العمليات أكثر من الضعيف لأن الضعيف لا يمكن ضربه ضربا حاسما بسبب توزيع قواه على المكان الأوسع الممكن.
5-أخيرا ما لأجله يقاوم الثوار مطلوب لذاته ومن طبيعية كيفية لذلك فالكلفة المادية ليست أول همومهم في حين أن ما يقاوم من أجله أصحاب الثورة المضادة وسيلة ومن طبيعة كمية أهم شيء فيه هو الغنم المادي. لذلك فكل المعلومات الصالحة في الحرب الدفاعية تتعلق بهذا العامل لأن أصحاب الثورة المضادة هم من لهم ما يخافون عليه من حطام الدنيا ومن ثم فالدعاية والشائعات والمعلومات المخادعة رمزيا والهجومات والتخريب ماديا ينبغي أن يكون منصبا على هذه العناصر مع تجنب إيذاء البشر حتى تتم المحافظة على القيم الخلقية التي من أجلها قامت الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق